قال بيان مشترك للائتلاف الحاكم في ألمانيا الاثنين إن الحكومة الألمانية قررت تخصيص ثلاثة مليارات يورو إضافية (3.35 مليار دولار) للولايات الاتحادية والمجالس المحلية لمساعدتها على مواجهة التدفق القياسي للاجئين والمهاجرين هذا العام.
ووافق أيضا زعماء الائتلاف الحاكم بزعامة المستشارة انغيلا ميركل في اجتماع رفيع المستوى استمر أكثر من خمس ساعات على سلسلة من التدابير الأخرى مثل التعجيل باجراءات اللجوء وتسهيل بناء ملاجئ للاجئين.
وقال البيان المشترك إنه بالإضافة إلى الثلاثة مليارات يورو التي خُصصت للولايات والمجالس المحلية تعتزم الحكومة تخصيص ثلاثة مليارات يورو إضافية لتمويل مصروفاتها الخاصة مثل دفع اعانات اجتماعية لطالبي اللجوء.
وتضمن الاتفاق توسيع قائمة الدول التي تُعتبر “آمنة” مما يعني أن مواطنيها ليس لهم بصفة عامة أن يطلبوا حق اللجوء لتشمل كوسوفو وألبانيا والجبل الأسود. ومن بين الدول المصنفة في هذه الفئة بالفعل صربيا ومقدونيا والبوسنة. والهدف هو التعجيل باجراءات اللجوء للمهاجرين من جنوب شرق أوروبا من أجل التركيز على اللاجئين من دول تمزقها حروب مثل سوريا والعراق وأفغانستان.
وجاء اجتماع الائتلاف في ختام أسبوع شهد دخول 18 ألف لاجيء البلاد بعد أن اتفقت ألمانيا والنمسا مع المجر على إلغاء قواعد تلزم اللاجئين بتسجيل طلب لجوء في أول دولة في الاتحاد الأوروبي يصلون إليها.
وأثار قرار ميركل بالسماح لآلاف اللاجئين الذين تقطعت بهم السبل في المجر إيجاد مأوي جديد في ألمانيا شقاقا داخل كتلتها المحافظة مع حلفائها البافاريين الذين اتهموها بإرسال”إشارة خطأ تماما.”
وتتوقع ألمانيا تدفقا قياسيا للمهاجرين واللاجئين هذا العام يبلغ 800 ألف شخص. وفي شهر أغسطس آب وحده سُجل أكثر من 100 ألف طالب لجوء في ألمانيا صاحبة أكبر اقتصاد في أوروبا.
المصدر : رويترز