بعد 14 شهراً من الضجة التي أثيرت حول “ذقن” القناع الذهبي للملك توت عنخ آمون بعدما ظهرت عليها آثار مادة لاصقة، يخضع قناع الملك الصغير لعملية ترميم باستخدام أحدث التقنيات من خلال فريق عمل مصري ألماني في غرفة عمليات خاصة بالمتحف المصري.
كانت ذقن قناع توت عنخ آمون قد سقطت العام الماضي أثناء عمليات جرد بالمتحف ثم تم لصقها باستخدام مادة الإيبوكسي بشكل كبير، والذي يعتبره الأثريون خطأ في الترميم فظهرت بقايا هذه المادة على الذقن.
وقد أوضح فريق العمل أن الترميم سيكون على مرحلتين، الأولى هي إزالة مادة الإيبوكسي وإعادة تركيب الذقن بشكل صحيح دون ترك آثار على القناع، والمرحلة الثانية هي عمل دراسة وافية عن القناع والمواد المستخدمة فيه.
وكان فريق الترميم يعكف على دراسة الخيارات المتاحة لتصحيح الخطأ منذ شهور حتى استقر على الأسلوب الملائم.
يذكر أن ذقن وجه الملك كانت مفصولة عن القناع عند اكتشافها في مقبرة الملك في عشرينيات القرن الماضي، وتم تركيبها في وقت لاحق.
القناع مصنوع من الذهب الخالص ومرصع بأحجار شبه كريمة.
مرة خرى تسلط الأضواء على توت عنخ أمون، فلطالما حير هذا الملك الصغير علماء العالم، سواء بوفاته في سن صغيرة أو بمقتنياته التي اكتشفت كاملة ومنها القناع الذهبي، والمنتظر أن يعرض مرة أخرى قبل نهاية هذا العام في المتحف المصري.
المصدر : العربية