أمام عاصفة من الانتقادات الإسرائيلية والفلسطينية، تراجع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن تصريحاته التي اتهم فيها مفتي القدس الراحل أمين الحسيني بإقناع الزعيم النازي أدولف هتلر بتنفيذ محرقة اليهود “الهولوكوست” خلال الحرب العالمية الثانية…
قال نتنياهو، عبر صفحته على موقع “فيسبوك” : “خلافا للانطباعات، لم أقصد بأي شكل من الأشكال أن أبرئ هتلر من مسؤوليته للهولوكوست.. هتلر والقيادة النازية هم المسؤولون عن قتل نحو 6 ملايين يهودي”.
وأضاف: “قرار الانتقال من سياسة تهجير وطرد اليهود إلى الحل النهائي كانت نازية بشكل كامل ولم تكن تعتمد على تأثير خارجي، والنازيون اعتبروا المفتي متعاون معهم. ولكنهم لم يكونوا بحاجة له لاتخاذ القرار بالقضاء بشكل ممنهج على اليهود الأوروبيين”. وتابع: “الهدف من تصريحاتي كان إيضاح التوجه الدموي للمفتي تجاه اليهود وعلاقاته المطولة بالقيادة النازية”.
وكان نتنياهو قد أشار في خطاب أمام الكونغرس الصهيوني في القدس في 21 تشرين الأول إلى لقاء عام 1941 بين هتلر والحسيني. وقال إن “هتلر لم يكن يريد تصفية اليهود بل طردهم. فذهب أمين الحسيني إلى هتلر وقال في حال قمت بطردهم فسيأتون جميعا إلى هنا، إلى فلسطين. وسأله هتلر ماذا افعل بهم؟ وأجابه الحسيني أحرقهم”.
وأثارت تصريحات نتنياهو موجة انتقادات عنيفة من الإسرائيليين والمنظمات اليهودية والسلطة الفلسطينية، كما أكدت ألمانيا مسؤوليتها عن “الهولوكوست” بعد تصريحاته.
المصدر : CNN