ألقت السلطات السلوفاكية، القبض على 20 أجنبياً، منذ وقوع الهجمات الإرهابية التي شهدتها باريس، يوم الجمعة الماضية، وراح ضحيتها عشرات القتلى ومئات المصابين والجرحى.
وحسب التليفزيون النمساوي الرسمي( ( أو أر إف)، أعلن وزير الداخلية السلوفاكي “روبرت كاليناك”، أمس الخميس، شبهة الإرهاب بحق المقبوض عليهم، مشيراً إلى أن معظمهم من المهاجرين غير الشرعيين الذين سيتم طردهم من البلاد، على حد تعبيره.
وقال الوزير، أن السلطات شددت على الفور من الإجراءات الامنية بعد هجمات باريس، بما فيها البحث عن إمكانية وجود اتصالات بين الإرهابيين واشخاص مقيمين بالبلاد. وكان رئيس الوزراء السلوفاكي “روبرت فيكو”، قد قال قبل بضعة أيام “نحن نراقب كل مسلم على الأراضي السلوفاكية”.
وعلى جانب آخر ، وفي بيان من المستشارية النمساوية تلقت الأناضول نسخة منه، قال المستشار “فيرنر فايمان”، إن الإرهاب والجماعات المتطرفة والعنيفة تجد في الفقر والتهميش وعدم الاندماج تربة خصبة.
وأضاف في كلمته في افتتاح قمة (سيود دويتشه تسايتونج) الاقتصادية في برلين، أمس، “أنا مقتنع بأننا سنجد في السياسات الاقتصادية والاجتماعية للاجئين، السياسة الأمنية أيضاً”.
وأكد حاجة إلى أوروبا الأقوى من أجل تامين الانجازات والحفاظ على السلام والرخاء كشرط أساسي من أجل الحرية والديمقراطية معاً. وتابع قائلا إن “اللاجئين الفارين من القنابل والإرهاب هم ضحايا وليسوا مجرمين، ولهم الحق في أن تحميهم الديمقراطيات حسب اتفاقية جنيف”.
وأشار إلى أن هجمات باريس أظهرت ضعف المجتمع الأوروبي، مشدداً على ضرورة التعاون المشترك في مكافحة الإرهاب والدفاع عن الحقوق والحريات.
ولفت إلى أن هدف الإرهابيين هو تقسيم المجتمع، مؤكدا في الوقت نفسه أهمية توثيق التعاون المشترك بين الدول الأوروبية في مختلف المجالات السياسية والاجتماعية والأمنية.
وشدد على ضرورة محاربة جذور الجريمة المنظمة وتهريب البشر والإتجار بهم.
واختتم كلمته بالتأكيد على أن حل أزمة اللاجئين ليس بالتفتيش ولكن بمعالجة الأسباب الجذرية، مشيراً إلى ضرورة تكريس الجهود لتحسين أوضاع اللاجئين بالقرب من مناطق الأزمات، وفي مقدمتها تحسين التعاون مع الامم المتحدة والاتحاد الأوروبي وتوثيق التعاون مع تركيا.
المصدر : الأناضول
