انطلقت بالعاصمة القطرية الأربعاء فعاليات معرض الدوحة الدولي للكتاب في دورته الـ26، بحضورالرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي قام بزيارة لأجنحة المعرض بوصف تركيا ضيف شرف هذه الدورة.
ويشارك في المعرض 475 دار نشر، تمثل 26 دولة عربية وأجنبية، منها 393 عارضا بأجنحة الكتب العربية، و34 دار نشر تعرض الكتب بلغات أجنبية.
وقال وزير الثقافة والفنون والتراث القطري حمد عبد العزيز الكواري -في تصريح للجزيرة نت- إن هذه الدورة تحتفي بتركيا احتفاء شرف وتقدير، تتويجا لاحتفالية العام الثقافي قطر-تركيا 2015، الذي شهد العديد من الفعاليات المشتركة.
وأكد الكواري أن زيارة الرئيس التركي لأروقة المعرض تعبير حقيقي عن عمق العلاقات التاريخية وأواصر الصداقة بين البلدين.
وأشار الكواري إلى أن المعرض محفل ثقافي وفكري للنقاش والتحاور وملتقى للمبدعين في شتى المجالات، لتبادل المعارف والخبرات الثقافية والفنية، وإخراج الكتاب من صورته الورقية إلى فضائه العلمي والمعرفي.
وأضاف أن الطبيعة الثقافية للمعرض لا ينبغي أن تلغي عنه صفته التجارية، بالنظر إلى كونهمجمعا يجتمع فيه القارئ والبائع، ويعقد أصحاب دور النشر صفقاتهم التجارية، ويناقشون معوقات عمليات التوزيع في ظل تنامي ظاهرة النشر الإلكتروني.
من جهته، أكد مدير معرض الدوحة للكتاب عبد الله الأنصاري -في تصريح للجزيرة نت- أن هذه الدورة عرفت تحديثات مهمة على مستوى التنظيم والتجهيزات، لتقديم خدمة متميزة للناشرين والمشاركين وعموم الزوار.
ولفت الأنصاري إلى أن مجموع العناوين التي يحتويها المعرض بلغ زهاء 22 ألف عنوان، منها 18580 عنوانا باللغة العربية و3280 عنوانا باللغات الأجنبية، بالنسبة لأوعية المعلومات والمطبوعات التي صدرت حتى الآن.
وأشار الأنصاري إلى أن عدد دور النشر المخصصة للأطفال بلغت 66 دار نشر، وأن الجناح المخصص للمعلومات والحاسب الآلي يشمل 14 رواقا، أما الجناح الذي يحتوي على الكتب الصادرة باللغات الأجنبية فيضم 34 مشاركا.
منوها إلى أن مصر تشارك بـ119 دارا للنشر، تليها قطر بـ75 ناشرا ولبنان بـ64 وسوريا بـ 48 ناشرا، بينما تشارك ماليزيا وهولندا لأول مرة بدار نشر واحدة، والهند بناشرين اثنين.
ومن جانبه، أوضح رئيس الوفد التركي حمدي طورشوجو في تصريح للجزيرة نت أن عدد دور النشر التركية المشاركة يصل إلى 25 رواقا، منها 16 رواقا لوزارة الثقافة والسياحة التركية.
وأضاف أن الجناح التركي يضم معرضا لكتاب حرب جناق قلعة في عامها المئة، وهو معرض يشمل ثمانين كتابا، نشرت أول نسخة منه في 1915 في 15 دولة وبثماني لغات مختلفة، إضافة إلى رواق لكتب الأطفال، وآخر لطريقة صناعة الكتب، ومعرض للنقش وفن الخط.
وأكد طورشوجو أن تركيا حرصت على تقديم أهم الكتب والمصادر التركية باللغة العربية، كما تقدم أهم الإبداعات الأدبية التي أنتجتها تركيا على مدى عقود من الزمن، للتعريف بالمنجز الأدبي للبلد ولتعزيز التبادل الثقافي بين حضارتين عريقتين.
وتنظم على هامش معرض الكتاب فعاليات ثقافية وفنية، منها حفل للفرقة التركية للموسيقى، وأمسية للشاعر قاسم حداد، وندوة عن الرواية النسوية الخليجية، وغيرها من الفعاليات على مدى عشرة أيام.
المصدر : الجزيرة نت