اتهمت جمعيات وزارة الداخلية البريطانية بهدر الملايين لشراء مواقع جديدة لاحتجاز المهاجرين، فيما كانت الحكومة اشترت سجن “نورثيه” السابق شرق إيسيكس بأضعاف سعره، وأفاد مسؤول أنها تريد تحويله إلى مركز احتجاز للمهاجرين.
وأنفقت الحكومة البريطانية نحو 15,3 مليون جنيه استرليني (أكثر من 17,5 مليون يورو)، لشراء موقع “نورثيه” في بيكسهيل أون سي، شرق إيسيكس.
وأفادت “بي بي سي” أن الموقع كان سجنا سابقا ثم منطقة تدريب فني للإمارات العربية المتحدة، وابتاعته شركة عقارية بقيمة 6,31 مليون جنيه استرليني (7,24 مليون يورو) العام الماضي وكسبت مقابل بيعه للسلطات البريطانية ربحا قدره 9 ملايين جنيه استرليني أي (10,33 مليون يورو) وفق موقع “الغارديان”.
وكان صرح مسؤول في البرلمان أن الحكومة ملتزمة “بإبعاد المجرمين الأجانب، ومن ليس لديهم حق الوجود على أراضي المملكة المتحدة”. ونقلت “بي بي سي” عن نائب برلماني قوله إن الحكومة تسعى لتحويل موقع “نورثيه” إلى مركز احتجاز لنحو 1,200 مهاجر.
وانتقدت الجمعيات الخطوة الحكومية، واتهمت السلطات بهدر أموال دافعي الضرائب رغم ادعائها المستمر بأنها تسعى إلى الحفاظ على أموالهم.
وقال متحدث باسم جمعية “وان ليف تو لايف”، “سيرغب دافعو الضرائب في معرفة كيف استولى مستثمرون من القطاع الخاص على موقع نورثيه في بيكسهيل مقابل 6,31 مليون جنيه إسترليني فقط، ثم حصلوا على ربح بنسبة 142% بحلول عام 2018”. مضيفا أن ذلك “لأنهم انتظروا مجيء الحكومة بعد عام مع دفتر شيكاتها”.
بينما أشار ناشط يقود حملة لإنقاذ أرض “نورثيه”، إلى أنه “ليس من سبب جغرافي أو مالي لشراء أرض ملوثة، عليها مبان تحتاج للهدم، في واحدة من أغلى مناطق الممكة المتحدة”. مضيفا أن الحكومة أنفقت 13,3 مليون جنيه استرليني وستدفع المزيد لتهيئتها.
كما أشار إلى وجود مساحات واسعة في المملكة التحدة تملكها الحكومة (أراض ملكية)، تحتاج تهيئة أقل، إلا “إذا أرادت الحكومة منح المالكين السابقين ربحا وقدره 9 ملايين في أقل من عام”.
وكانت أفادت الحكومة البريطانية، الثلاثاء 24 تشرين الأول/أكتوبر، بخطة وقف استعمال 50 فندقا يؤوي طالبي اللجوء، مشيرة إلى اعتمادها على البوارج والثكنات العسكرية السابقة وغيرها من المرافق لإيوائهم.
وأكدت السلطات إصرارها على منع قوارب المهاجرين التي تبحر من شمال فرنسا إلى المملكة المتحدة. “ولم تنشر الحكومة قائمة مفصلة بالفنادق الـ395 المستخدمة لإيواء طالبي اللجوء، وفق ”بي بي سي“.
كما نوه وزير الهجرة البريطاني، روبرت جينريك، إلى أن الخطة الحكومية المتعلقة بنقل طالبي اللجوء من الفنادق، وكانت بدأت العام الماضي، تعود بالفائدة خصوصا على دافعي الضرائب، إذ بلغت تكلفة إقامة طالبي اللجوء في الفنادق ما يصل إلى 8 مليون جنيه استرليني يوميا (نحو 9 مليون يورو).
وبنقل طالبي اللجوء إلى أماكن أخرى مثل الثكنات العسكرية السابقة والبوارج وغيرها من المرافق، لن تدفع المملكة المتحدة المبالغ المخصصة للفنادق، وفق الوزير.
وعاودت الحكومة نقل طالبي لجوء إلى البارجة المثيرة للجدل ”بيبي ستوكهولم“ المخصصة لاستقبال ما يصل إلى 500 شخص، الأسبوع الماضي.
نقلاً عن “مهاجر نيوز”