منوعات

بينهم سوريون.. وصول أكثر من ألف مهاجر إلى جزيرة لامبيدوزا الإيطالية

بعدما أمضوا يومين في البحر المتوسط، تمكن 426 مهاجرا من الوصول إلى المياه الإيطالية أول أمس الأربعاء 1 تشرين الثاني/نوفمبر، حيث عثر عليهم خفر السواحل على بعد كيلومترات قليلة من البر الإيطالي وربط قاربهم الكبير المتهالك بحبل، وسحبهم إلى ميناء جزيرة لامبيدوزا الإيطالية، بحسب موقع “مهاجر نيوز”.

 

المهاجرون قالوا إنهم انطلقوا مساء الإثنين من بلدة أبو كماشة غرب ليبيا، قرب الحدود التونسية، وكانوا على متن قارب صيد يبلغ طوله 25 مترا ومؤلف من طابقين. وبحسب إفاداتهم، يتحدر معظمهم من سوريا ومصر والعراق وفلسطين وبنغلادش، إضافة إلى دول أخرى.

 

ونشرت وكالة الأنباء الإيطالية “أنسا” صورة لهذا المركب الكبير المكتظ بالمهاجرين، دون أن يرتدي أي منهم سترات نجاة. ومن بينهم 15 امرأة و11 قاصرا.

 

تلك المرة الثالثة التي يصل بها هذا النوع من القوارب إلى جزيرة لامبيدوزا التي تبعد كيلومترات قليلة عن سواحل شمال أفريقيا، والتي حملت ما مجموعه 1,018 شخصا.

 

وذلك ليس “مجرد صدفة”، حسب وصف صحيفة “لاريبوبليكا”، بل يدل على سلوك جديد في عبور البحر المتوسط، إذ بات يستخدم المهربون المزيد من قوارب الصيد، التي يمكنها استيعاب عدد أكبر من الركاب، مقارنة بالمراكب الصغيرة التي لطالما استخدمها المهاجرون على مدى الأعوام الماضية.

 

كما أن قوارب الصيد الكبيرة، تغادر بشكل خاص من سواحل شرق ليبيا، لا سيما طبرق، لكن أعداها أقل بكثير من تلك التي تغادر من الغرب.

 

علاوة على ذلك، ووفقا لبيانات وزارة الداخلية الإيطالية، فإن جنسيات الوافدين إليها تميل إلى التغيير مع وصول أعداد متزايدة من السوريين والمصريين واليمنيين، فيما كان أغلب الوافدين في الأعوام السابقة ينحدرون من تونس وأفريقيا جنوب الصحراء.

 

وقبل حوالي أسبوع على وصول القارب الأخير، أبحر 245 مهاجرا من سواحل زوارة على متن قارب صيد طوله 20 مترا، اعترضته السلطات الإيطالية ووكالة حرس الحدود الأوروبية (فرونتكس). وبعد يومين قالت السلطات إن 347 شخصا كانوا محشورين على متن قارب يبلغ طوله 25 مترا، وانطلق أيضا من مدينة زوارة.

 

وبحسب السلطات، يتحدر هؤلاء من سوريا ومصر وبنغلادش وباكستان، وكان بينهم امرأتان. ودفع هؤلاء مبالغ تصل إلى حوالي 5 آلاف يورو للشخص الواحد من أجل العبور.

 

زيادة في عدد الوافدين

وتشهد إيطاليا هذا العام زيادة ملحوظة في عدد الوافدين إليها، مع وصول حوالي 143 ألف شخص خلال الأشهر العشر الأولى من هذا العام، مقارنة بحوالي 105 آلاف في عام 2022 بأكمله، و67 ألف في عام 2021، وفقا لأرقام المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة.

 

وسجل شهر أيلول/سبتمبر الماضي، بشكل خاص، توافد أعداد قياسية من تونس إلى جزيرة لامبيدوزا تجاوزت الـ10 آلاف في أسبوع واحد فقط، ما أدى إلى حدوث فوضى في الميناء وولد توتر سياسي وخلاف بين دول الاتحاد الأوروبي.

 

وبعد أيام قليلة، نشرت الحكومة الإيطالية مرسوما جديدا يهدف إلى تشديد شروط استقبال المهاجرين. وكانت اتخذت قرارا مثيرا للجدل بفرض رسوم بقيمة حوالي 5,000 يورو على المهاجرين إذا أرادوا تجنب الاحتجاز أثناء معالجة ملف لجوئهم.

 

المصدر: مهاجر نيوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى