شهدت شوارع من العاصمة المصرية القاهرة، مساء اليوم الخميس، مواكب “الطريقة الصوفية”، احتفاءً بإمامهم الذي ينتشر أتباعه في كل من العراق ومصر وسوريا وغرب آسيا.
وتحركت “الزفة الصوفية” كما يطلق أتباعها عليها، لإحياء مولد الإمام الصوفي “أحمد الرفاعي”، من أمام مسجد “السيدة زينب” وسط العاصمة، قرب مسجد الرفاعي، الذي يرقد فيها جثمان الإمام الصوفي.
ويعرف مسجد الرفاعي الأثري، المتواجد شرقي القاهرة، بأنه مقبرة الملوك والأمراء، حيث دفن جثمانا الملك المصري، فاروق الأول (11 فبراير/ شباط 1920 – 18 مارس/ آذار 1965)، وشاه إيران، محمد رضا بهلوي (26 أكتوبر/ تشرين أول 1919 – 27 يوليو/ تموز 1980).
لم تخل الزفة الصوفية، ومواكبها التي سلكت طُرقًا فرعية من طَرق الطبل والمزمار، والثوب الصوفي المميز بلونه الأخضر، وترديد ابتهالات وتواشيح دينية، ومصاحبة الأطفال لهم، وسط تواجد أمني ملحوظ مصاحبٍ للمواكب الصوفية.
قضت تلك المواكب الصوفية، ساعتين في إحياء ذكرى الإمام الصوفي، وإبراز مظاهر الحركات الصوفية، التي لا يُعرف عدد أتباعها، وكانت إحصائيات غير رسمية تقدرهم بالملايين، ولا تدخُل الدولة في خصومة سياسية معهم.
والزفة الصوفية، هي إحدى الزفات التي تقوم بها حركات صوفية متعددة، ومنها الرفاعية نسبة للإمام الصوفي الراحل، وذلك على مدار العام، وأشهرها أيضًا بخلاف الرفاعية (التي تحتفل بمولد الإمام الصوفي) مولدا الحسين بن علي (حفيد النبي محمد صلى الله عليه وسلم) والسيدة زينب، بالقاهرة، والسيد البدوي (إمام صوفي شهير يقع مقامه بمدينة طنطا شمالي مصر).
ووفق المعلومات، فإن الطريقة الرفاعية هى طريقة سنية صوفية، ينتشر أتباعها فى العراق ومصر وسوريا وغرب آسيا، لهم راية باللون الأسود، تميزهم عن باقي الطرق الصوفية، وتُنسب إلى الفقيه الشافعي، أحمد بن علي الرفاعي (512 هـ – 578 هـ) الملقب بـ “أبو العلمين” و”شيخ الطرائق” و”الشيخ الكبير” و”أستاذ الجماعة”، وشيخ الطريقة الحالي، طارق ياسين الرفاعي، ومقرها جامع الإمام الرفاعي بميدان القلعة في القاهرة.
وطن اف ام