طلب وزير الآثار المصري خالد العناني من المسؤولين بمنطقة آثار الأقصر، إعداد تقرير عاجل حول إقامة حفل صاخب (بول بارتي) بمعبد الكرنك الفرعوني بشكل أثار غضبا واسعا بين المصريين.
وأثارت صور لعراة، وشبان وفتيات يتبادلون القبلات، في ساحة معبد الكرنك الفرعوني، بمدينة الأقصر، حالة من الجدل الواسع بين المصريين في مدينة الأقصر وغيرها من مدن مصر السياحية.
وقال العناني إنه طلب من المسؤولين بمنطقة آثار الأقصر، إعداد تقرير عاجل له، حول الحفل الذي جرت الموافقة من الجهات المعنية على إقامته قبل سبعة أشهر.
وأكد أنه في حال وجود مخالفات فإنه سيفرض عقوبات رادعة على المسؤولين عنها. وقال المدير العام لمنطقة آثار الأقصر ومصر العليا، محمد عبدالعزيز، إن الحفل لم تتم إقامته داخل المعبد، وأنه أقيم بالساحة المواجهة للمعبد، والمخصصة لإقامة الحفلات القومية والخاصة، نافيا حدوث أي تجاوزات أخلاقية خلال الحفل.
وأكد أن الصور التي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، هي صور لحفل أقيم بأحد فنادق مدينة الأقصر، وأن الحفل جرى تحت رقابة ومتابعة من قبل شرطة السياحة والآثار، والمسؤولين الأثريين بمعبد الكرنك.
وأعادت إقامة الحفل، الذي حمل شعار “صوت مستقبل مصر”، وشارك فيه المئات من الشباب المصريين والأجانب، إلى الواجهة مجددا الحديث عن الجدوى من تحويل معابد مصر التاريخية إلى ساحات للرقص والغناء، مقابل عدة آلاف من الجنيهات.
وقال رمضان حجاجي، رئيس لجنة تسيير الأعمال بغرفة وكالات وشركات السفر والسياحة في الأقصر، إن “ما جرى مهزلة، حيث تحول المعبد التاريخي إلى ساحة للعراة والأعمال المنافية للآداب العامة”، مؤكدا أن القطاع السياحي لم يعلم شيئا عن ذلك الحفل الذي أضر بسمعة السياحة الثقافية في مصر.
وأشار حجاجي إلى أنه لا مانع من أن يكون هذا المكان موقعا لحفلات أوبرالية، وموسيقى لعمر خيرت، والكلاسيك ميوزيك، والماجيك فلو.
المصدر : العرب