قال ممثلون في فيلم “لفنج” إن رواية هذا الفيلم المأخوذة عن قصة حقيقية لرجل أبيض وامرأة سوداء حُكم عليهما بالسجن لزواجهما في أمريكا خلال خمسينات القرن الماضي مازال لها صدى اليوم.
ويتركز الفيلم على قصة ريتشارد لفنج الرجل الأبيض وميلدريد لفنج المرأة السوداء اللذين غادرا مسقط رأسهما في ولاية فرجينيا التي كانت تحظر الزواج بين السود والبيض كي يتزوجا في العاصمة واشنطن في 1958.
ولدى عودتهما حُكم عليهما في البداية بالسجن ثم نُفيا بعد ذلك. وعاد الزوجان إلى واشنطن ولكنهما وجدا صعوبة في التكيف مع الحياة هناك وأقاما في نهاية الأمر دعوى قضائية ضد حكومة فرجينيا. وأباح الحكم الذي أصدرته المحكمة العليا في عام 1967 وأنهى قضيتهما الزواج بين البيض والسود في شتى أنحاء الولايات المتحدة.
وقال الممثل الاسترالي جويل إدجيرتون خلال العرض الأول للفيلم معلقا على نقاش أحاط بزواج المثليين في بلاده “مخلوقان بشريان يفعلان شيئا معا في مكان خاص لا يمثل تهديدا أو تدميرا ومع ذلك لا يستطيعان فعل ذلك.
“إنه في حقيقة الأمر ليس فيلما يتعلق بفترة تاريخية . إنه بشكل كبير فيلم يتعلق بالوقت الحالي.”
ولاقى الفيلم استحسانا واسع النطاق في مهرجاني كان وتورونتو السينمائيين هذا العام وهو مرشح بالفعل لنيل جائزة أوسكار. وكان المخرج الأمريكي جيف نيكولاس والمنتج والممثل البريطاني كولين فيرث موجودين على البساط الأحمر في لوس أنجليس.
وقالت روث نيجا التي جسدت دور ميلدريد لفنج في الفيلم” أعتقد أن كثيرين خرجوا من هذا الفيلم .. وهم يفكرون في أمور ويقبلون أمورا لم يفعلوها من قبل وأعتقد أن هذا هو الهدف من الفن وهو تغيير الوعي.”
المصدر : رويترز