قرر الطالب المصري آندرو أشرف (21 عاماً)، الدخول في عالم التوظيف، وذلك بعد مقابلة عمل في إحدى الشركات، ليجد منافسه يكبره في العمر وصاحب خبرة كبيرة، لذا قرر الانسحاب من مقابلة العمل وترك الوظيفة لمنافسه الذي يبدو أنه يحتاجها أكثر، وبمجرد خروجه من مقر الشركة، جاءته مكالمة تليفونية بقبوله في عمل آخر، وشعر أنها رسالة لكي يساعد الناس في العثور على فرص عمل مناسبة.
وبحسب ما نشرت صحيفة “هافينغتون بوست”، أصبح أشرف اليوم واحداً من مصادر توفير فرص العمل على الشبكات الاجتماعية، إذ يمتلك أكثر من 300 ألف متابع حتى هذه اللحظة، وينشر آلاف عروض العمل في شكل يومي، تحت شعار مشروعه “سفير الشغل”.
وحصل أشرف على منحة من جامعة “أكسفورد”، ويدرس حالياً الماجستير في إحدى الجامعات الأميركية إلى جانب دراسته لعلوم الكمبيوتر في جامعة القاهرة، وحقق إنجازات عدة في وقت قصير على رغم صغر سنه، وشارك كذلك في برنامج لتدريب الطلاب الجامعيين في العام 2015، إذ درّب نحو 20 ألف طالب في الجامعات المصرية.
وأطلق الشاب مشروعه “سفير الشغل” في تموز (يوليو) 2016، لمساعدة الشباب في إيجاد فرص عمل ودراسة، لينجح من خلاله في توفير قرابة سبعة آلاف وظيفة في بضعة شهور.
إذ ينشر أشرف نحو 20 إلى 30 فرصة يومياً في مختلف المجالات، وجميعها تحت وسم “سفير الشغل” لتسهيل عملية البحث عن فرصة عمل من خلاله، بالإضافة إلى معلومات عن المنح وفرص العمل في الخارج، والتي تلقى رواجاً كبيراً على حسابه.
فيما يحلم أشرف بتحويل “سفير الشغل” من فكرة “أونلاين” إلى مشروع حقيقي يستهدف تأهيل وتشغيل الخريجين الجدد، ويكون موصولاً بشركات ومؤسسات حكومية، إذ يرى إمكانية القضاء على البطالة عبر تدريب الشباب وتأهيلهم للعمل في الداخل أو الخارج.
ويسعى حالياً لتطوير “سفير الشغل” من خلال قناة “يوتيوب” تنشر محتوى متعلقاً بالموضوع، إلى جانب تقديم نشرات متخصصة توفر وظائف في مجالات معينة بشكل دوري، فضلاً عن البحث عن وظائف لذوي القدرات الخاصة لتوظيف مهاراتهم بأفضل شكل ممكن.
ويؤكد أشرف أن البحث على الشبكات الاجتماعية ليست الطريقة الوحيدة للحصول على فرصة عمل، مؤكداً ضرورة البحث بالطريقة التقليدية، عبر الحصول على دليل الشركات التي تعمل في المجال ذاته، والتواصل معهم بالبريد الإلكتروني أو الذهاب إلى مقر الشركة لتقديم السيرة الذاتية، وبذلك تكون على تواصل بمن هم في نفس المجال والحصول على الفرصة المناسبة.
وطن اف ام / وكالات
