تدّعي غالبية الأشخاص أن القطط هي مخلوقات أنانية قد لا تظهر أي مودة لصاحبها، مقارنة بالكلاب الذين يعتقدون أنها الأفضل للإنسان. وفي الحقيقة، أكدت دراسة جديدة أن القطط تفضل مشاركة أصحابها عن الطعام.
وفي الدراسة أشار الباحثون إلى وجود الكثير من الدلائل التي تؤكد أن القطط صعبة التدريب وعنيدة، ولاختبار ما إذا كان هذا صحيحاً، أجرى الباحثون تجربة على 55 من القطط، 23 منها قطط منزلية و22 من الملاجئ الحيوانية، وفق ما ذكرت صحيفة “إندبندنت” البريطانية.
وقام الفريق بوضع كل قطة بالحبس الانفرادي لمدة ساعتين ونصف، وعرض عليهم أربعة عناصر مفضّلة للقطط وهي الطعام (الدجاج أو التونة)، والألعاب (ريشة أو لعبة فأر صغيرة مربوطة مع حبل) ورائحة عطرية (وهي عبارة عن قطعة قماش معطرة من نبات القطرم).
وتم اختبارها من خلال وضعها في الغرفة، ومن ثم رؤية كيف يتم التعامل مع تلك العناصر. وكان لها حرية الحركة داخل الغرفة مع هذه العناصر الأربعة المفضلة لديها من الفئات الأربع.
وكانت النتيجة أن 38 لم تقم بأداء التجربة، لكن 19 منها قامت فضلت إمضاء الوقت مع الإنسان، و14 قطة ذهبت الى تناول الطعام، فيما قامت أربعة منهم باختيار لعبة، وقط واحد ذهب إلى شم الرائحة العطرية.
وأوضح الباحثون أن القطط لم تستأنف لفترة كافية لإظهار التفضيل نحو التفاعل البشري، على رغم أن غالباً ما يعتقد أن القطط تفضل العزلة على التفاعل الاجتماعي، لكن هذه الدراسة تشير إلى عكس تلك التوقعات، فيما أكد بعض الباحثين أنه يوجد بعض القطط التي تفضل العزلة عن قضاء الوقت مع البشر.
وطن اف ام / وكالات