أضحت مصر الأولى عالمياً في ختان الإناث وفقاً لمنظمة يونسيف, حيث راحت الكثير من الفتيات ضحية هذه العادة الناجمة عن أفكار خاطئة في فهم الدين والعادات الموروثة حيث وصل عددهن إلى 27.2 مليون امرأة من مختلف الأعمار بالرغم أن هذه العملية تعصف بالحياة الجنسية.
وكانت آخر ضحايا هذه الظاهرة الطفلة سهير الباتع (13عاماً) وهي تصرخ دون أن تعي مدلول هذه العملية، بينما كانت عائلتها تهمس في إذنيها قائلة لها: “هذا أمر طبيعي وسرعان ما سيزول الألم”. لتنهال بعدها التهاني من حولها تارة، وتتعالى “الزغاريد” تارة أخرى، والجيران يباركون، وكأنها حصدت جائزة من مدرستها. ولكن واقع الحال الذي لا تدركه هذه الفتاة إلا بعد فوات الأوان، أي بعد تشويه العضو التناسلي الخارجي أنها كانت تفقد مستقبلها.
بالرغم من إصدار قوانين تجرم ختان الإناث إلا أنها لا تعكس اهتمام حقيقي من قبل الدولة كونها تقتصر فقط على الحملات الإعلامية والتوعوية لكن هذه الحملات لا تصل إلى المواطنين بصورة كافية إذ أن مواجهة هذه القضية تحتاج إلى وعي ثقافي ومجتمعي كما يرى بعض الناشطين كي يلغي ثقافة المجتمع السائدة التي تؤمن أن الإقدام على هذه الخطوة سيحمي الأنثى من “الوقوع في الرذيلة”.
وطن اف ام