سلطت حلقة “نساء سوريا” على فنانة سورية تمكنت من إقامة معرض للرسوم الكاريكاتيرية داخل مدينة إدلب، رغم الظروف الصعبة التي لحقت بها وبمنطقة إدلب بشكل عام.
وقالت ضيفة الحلقة “أماني العلي” إنها ترسم حول القضايا الاجتماعية والسياسية والأحداث الساخرة وكل حدث مؤثر يدور حولها، وتركز بشكل كبير على الناس التي تعيش بالمنطقة، وهذا شيء مهم، حسب رأيها.
وأشارت إلى أنها بدأت بالرسم في جريدة “سوريتنا” المحلية منذ حوالي 4 سنوات، وأُعطيت فرصة لرسم كاريكاتير ورقي لمدة 7 إلى 8 شهور، ومن ثم انتقلت إلى الإلكتروني، ومن ثم صارت ترسم كل الأشكال حسب الحدث الموجود.
ونوهت أماني إلى انها تعلمت الرسم عند أستاذ في إدلب، لكن الكاريكاتير تعلمته بجهود فردية من خلال متابعة رسامين عالميين متخصصين في هذا المجال بهدف تغذية البصر في هذا المجال، مضيفة أنها تعلمت في ظروف صعبة رغم كثير من الانتقادات التي وجهت لها وكثير من المحبطين.
وأشارت إلى أن المعرض الذي عقد في إدلب هو الأول من نوعه لفتاة داخل إدلب، وكانت الفكرة قائمة منذ عامين لكن بسبب الظروف المادية لم تقم ، ومن ثم اجتمعت مع داعمين من منظمة “شفق” المحلية بمدينة إدلب وتم الاتفاق على تنظيم المعرض لكنه لم يقم بسبب عملية اجتياح لإدلب من قبل قوات الأسد ، ومن ثم تأجل مرة أخرى بسبب كورونا، إلى أن تم أخيراً عقد المعرض قبل نحو أسبوع، وتصف أماني أن هذا الأمر كان شيئاً من المستحيل بالنسبة لها لكنه تحقق بسبب إصرارها، وتمكنت من عرض 28 لوحة؛ 20 منها جديدة والبقية عرضت على الفيس بوك من قبل لكنها أخذت صدى كبيراً.
ومن أهم الأفكار في اللوحات قولها اللوحة الأم بالنسبة لها وهي “لوحة الأمل”، حيث تظهر صبية تحمل قلماً تمحي به سواد الحرب، و لوحات أخرى تتحدث عن الأمل بالجيل القادم، وتقول في هذا الصدد : ” صح نحن ما حققنا ثمار الثورة لكن في جيل رح يجي ما رح يكون مثلنا ويقطف ثمار الثورة وما يخضع للعبودية ويسمح للطغاة يمارسوا طغيانهم عليه . ويكسر كل القواعد يلي ما استطعنا نحن كسرها”.