برامجنانساء سوريا

نساء سوريا – روضة أقمار وشموس للأطفال النازحين شمال إدلب

سلطت حلقة “نساء سوريا” الضوء على سيدة سورية تعمل بشكل تطوعي من أجل تعليم الأطفال من خلال تأسيسها وإشرافها على روضة “أقمار وشموس” في مخيم دير حسان بريف إدلب الشمالي.

وشرحت المشرفة على الروضة السيدة “منال” في الحلقة الأسباب التي دفعتها إلى هذا العمل وأهم الصعوبات التي تحول دون الاستمرار به، وشددت على أن عملها تطوعي بدون أي مقابل من ذوي الأطفال بسبب الظروف الحالية التي تمر بها المنطقة.

وأشارت “منال” إلى أن إنشاء الروضة كان بمثابة حلم تتمنى تحقيقه، موضحة أنها وبعد أن وصلت كنازحة إلى ريف حلب الغربي وجدت مع صديقاتها في المنطقة بناءً كان معداً لروضة أطفال، لكنه لم يكن مستخدماً، واقترحت على صديقاتها أن يبدأن بالعمل فيه لكونهن خريجات كلية تربية وحصلت مساندة مادية ومعنوية وبدأ الدوام.

وأشارت إلى أن الأطفال كانت تظهر عليهم السعادة، كما إن التجربة لاقت استحسان الأهالي، لكن الحال لم يدم بسبب قصف قوات الأسد وروسيا، خاصة في الآونة الأخيرة، حيث تم استهداف الروضة بشكل مباشر ودمارها نهائياً، بدون حدوث خسائر بشرية، وذلك لأن القصف جرى في وقت لم يكن هناك دوام.

ولفتت “منال” إلى أنه وبعد النزوح إلى مخيم دير حسان شمالي إدلب قررت إكمال الطريق الذي بدأت فيه، مشيرة إلى أنه وبجهود فردية منها افتتحت روضة في غرفة وصالون بمنزلها، وأشارت إلى أن عدد الأطفال بازدياد ووصل إلى قرابة 30 طفلاً.

وحول برنامج التعليم أشارت “منال” إلى أنه يضم مرحلة التأسيس وجو الروضة العام كالقيام بنشاطات رسم وأناشيد وقصص وحكايا ، ويوميًا يتم تزويد الأطفال بفقرة عن الآداب العامة، تمهيداً لتعليم الحروف والأرقام.

وشددت “منال” على أن عملها مجاني بدون أي رسوم من ذوي الأطفال، وذلك بهدف انضمام كل الأطفال لها لأن الكثير من الأسر ليس لديها رسوم، مصرة على عدم أخذ مقابل مادي رغم وضعها المادي الصعب، وتحدثت عن أنها تلقت وعوداً بالدعم من قبل الكثيرين، لكن لم يكن هناك شي على أرض الواقع.

وختمت “منال” حديثها بقولها: إن “الأطفال في المخيمات يستحقون الحياة والفرج وبذل شوية جهد ونكون سخيين لإدخال الفرحة على قلوبهم . بتمنى يبذلوا الناس شي مشان الطفولة لأن أطفال المخيمات منسيين ويستاهلوا يفرحوا بطفولتهم”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى