سلطت الحلقة الثانية من برنامج “كورونا في سوريا” الضوء على المنظومة الطبية في مشافي الشمال السوري، وقدرتها على الاستجابة لفيروس كورونا.
واستضافت الحلقة كلاً من الرئيس السابق للحكومة السورية المؤقتة الدكتور جواد أبو حطب، والدكتور المقيم في إدلب عبد الكريم عبّاس.
وقال أبو حطب إن هناك مخاوف من انتشار كورونا في مناطق جوار سوريا، وذلك لأن هناك نحو 1200 مخيم مزدحمة بالنازحين، ونحو 48 % من السوريين في إدلب نازحين، ويصعب تطبيق إجراءات العزل.
وأضاف أبو حطب أن قدرة الأطباء والمراكز الصحية لا تستطيع الرعاية، كما إن عدم إحساس الناس وخوفهم نتيجة التحديات الكبيرة من القصف وما جرى معهم إلى الآن جعلهم غير خائفين من كورونا.
ولفت أبو حطب إلى أن السوريين في مناطق الشمال السوري يقولون أن لديهم مناعة أو أن كورونا جاءت إلى سوريا ثم ذهبت، مشيرا إلى أن الحياة طبيعية فالمساجد والمدارس مفتوحة، وأردف: “إذا دخلت كورونا الإشكال الكبير سيكون في عدد الإصابات لأن الفيروس ليس له علاج ومافي لقاح”، وتحدث أبو حطب عن صعوبة عمل المنفسة في الشمال السوري وانتقد وعدم وجود مركزية في مناطق الشمال السوري فيما يخص مكافحة الوباء.
ولفت أبو حطب إلى إجراء دراسة تكشف أن معظم السوريين في الشمال السوري يجدون صعوبات في إجراءات العزل، وخاصة في المخيمات حيث الحمامات مشتركة والأعداد كبيرة.
من جانبه.. قال الدكتور عبد الكريم العباس إنه في حال تم تسجيل أي حالة ستكون هناك جائحة ومن الصعب السيطرة عليها، بسبب التحام السكان والمخيمات، متحدثاً عن استمرار التهريب من مناطق النظام والدخول والخروج إلى تركيا، وأشار إلى أن مشفى “الزراعة التخصصي” في الشمال السوري استقبل حالات مشتبهة وأجرى اختبارات كلها كانت سلبية.
وأجرى مراسلو وطن اف ام شمال غربي سوريا استطلاعاً للرأي كشف أن معظم السكان يتخوفون من كورونا بسبب عدم قدرة الكوادر الطبية على احتواء الجائحة في حال وقعت بمناطق سيطرة المعارضة شمال سوريا.