تعاني مستشفيات مدينة منبج من نقص أكياس نقل الدم الموجودة في بنك الدم (البلازما)، فالمرضى يحتاجون لهذه الأكياس عند عمليات نقل الدم، وعند استبدال الدم المفقود في العديد من عمليات الجراحة والإصابة بالأمراض واضطرابات النزيف.
انضم مراسل وطن إف إم شاهين محمد لفقرة (ألو حلب)، وأكد أن “النقص في توفر بنوك الدم المختصة بحفظ أكياس الدم للحالات المستعجلة موجود منذ حوالي الشهر، وتضم مدينة منبج حوالي ثمانية مستشفيات خاصة، ويقتصر وجود بنوك الدم فقط في مشفى الفرات الحكومي”.
وأضاف محمد أن “منظمة (أطباء بلا حدود) عملت على توفير أكياس الدم للأطفال المصابين بمرض (التلاسيميا) لبنك الدم وذلك قبل توقف الدعم بفترة وجيزة، أما الجهة المعنية في الوقت الراهن هي لجنة الصحة التابعة للإدارة الديمقراطية في مدينة منبج، حيث تقوم بتأمين بعض احتياجات بنك الدعم “.
كما أوضح “شاهين محمد” أن “أهم الأسباب الكامنة وراء النقص الحاصل في بنوك الدم، غياب دعم المنظمات الدولية، وارتفاع أعداد المرضى ممن هم بحاجة لشراء أكياس الدم، حيث يوجد في مدينة منبج وريفها نحو 300 طفل مصاب بمرض (التلاسيميا)، والبعض منهم يحتاج لكيس دم كل ثلاثة أيام، نتيجة لذلك بات بنك الدم لا يعطي كيس للمحتاج إلا مقابل تبرع من شخص آخر من نفس زمرة الدم المأخوذة، وذلك لتعويض النقص”.
ونوه “محمد” أن بعض الحالات الحرجة والتي تحتاج لدم بشكل عاجل تتوجه إلى بلدة تل أبيض في ريف الرقة، وفيها مركز صحي ما زال تابعاً لمنظمة أطباء بلا حدود، ومنهم من يتوجه الى مناطق خاضعة لسيطرة قوات الأسد، وكل ذلك يتم على حسابهم الشخصي بـ “تكاليف باهظة”.
