مضى ثماني سنوات على اندلاع الثورة السورية التي انطلقت شرارتها من مدينة درعا، وتحديداً بعد كتابة عدد من الأطفال عبارات مناهضة لنظام الأسد على الجدران.
استضافت فقرة (ألو حلب) عضو مكتب تنسيقيات الثورة في مدينة عفرين، المهجر قسريا من مدينة درعا إبراهيم صمادي، للحديث عن بدايات الثورة في مدينة درعا.
وقال صمادي: “عندما كتبت أيادي الطفولة من محافظة درعا “إجاك الدور يا دكتور”، بدأت انطلاقة الثورة بمظاهرة عارمة كبيرة في 18 آذار 2011م، وفي هذه المظاهرة سقط أول شهيدين وهما محمود جوابرة و حسام عياش، فانطلقت الثورة بسبب الدماء وهاجت جميع المحافظات فزعة للدماء السورية التي نزفت وعلى الظلم”.
وأضاف صمادي “على مدار 40 عام كان داخل هذا الشعب قنبلة موقوتة وما كانت درعا وأطفالها إلا سبباً لتنفجر هذه القنبلة في صدور الشعب السوري، وعند بدايات الثورة كنا مجموعة من الشباب، ننسق على مستوى المحافظة بتسير مظاهرات يومية أو شبه يومية”.
ولفت صمادي “كنا نخرج كل يوم بعد صلاة العصر بالإضافة ليوم الجمعة، الذي كان يوماً مشهوداً في ساحة الحرية في مدينتي (جاسم)، وكنا نعمل بالتنسيق مع مجموعة من الشباب على تنسيق المظاهرات مع القرى المجاورة، مثل مدينة إنخل ونمر وعقربا و القنيطرة ونجتمع في ساحة واحدة، إلى أن اقتحمت قوات الأسد المناطق المعارضة، فلم نعد نستطيع الخروج بمظاهرات جماعية”.
وأكد صمادي أن “الثورة كانت سليمة بامتياز، إلا أن الثوار حملوا السلاح رغماً عنهم لأن نظام الأسد أرغمهم على حمله، لأنه كان يقتحم المنازل ويدخل البيوت دون استئذان، ليعتقل كل من خرج في المظاهرات السلمية”.