تحت شعار “تنازل عن إيجار شهر رمضان المبارك للمستأجر واعتبرها صدقة لوجه الله” نظّم مجموعة من الشباب حملة لمساعدة المحتاجين في منبج، مراسلنا في منبج شاهين محمد أفادنا بأنّ الحملة تستهدف ميسوري الحال على وجه الخصوص لتقليص قيمة الإيجار خلال شهر رمضان.
وقد شارك في تنظيم الحملة شباب من منبج بالإضافة إلى أهالي مقيمين خارج المدينة وبحسب القائمين عليها جاءت نتيجة الفقر وارتفاع أسعار المواد الغذائية مع دخول شهر رمضان، وتكون الحملة عن طريق إعفاء إيجار العقار سواء كان منزلاً أو محلا تجارياً، ويتم معرفة المحتاجين إلى المبالغ عن طريق الكومين “رئيس المخفر” الموجود في كل حي والذي يملك قائمة بأسماء العائلات النازحة والفقيرة التي تحتاج إلى المساعدة.
وبحسب مراسلنا هناك فإنه تم طبع بعض المنشورات الورقية ووضعها على الأعمدة والجدران والطرقات العامة حتى تعمّ الفكرة وتصل إلى الجميع.
أما الحملة الثانية والتي جاءت تحت عنوان “أطعم صائماً أو سدد عنه دينه” فتعتمد على إعفاء العوائل الفقيرة والأيتام والأرامل والضيوف النازحين الذين لا يملكون قوت يومهم من الديون المترتبة عليهم، وذكر مراسلنا في منبج أن الحملة انطلقت من داخل منبج وساندها الشباب الموجودون في الخارج ويزور مجموعة من الشباب المتطوعين تلك العوائل الفقيرة لدراسة وضعهم، بعد ذلك تقوم الحملة بشراء سلل غذائية وتوزيعها عليهم، وقد تم إلى الآن توزيع حوالي 50 حصة غذائية، أما فيما يخص حملة “وفاء الدين” فمن خلالها تم دفع كل الديون المترتبة على العائلات الفقيرة من خلال زيارة سمّان الحارة وسؤاله عن العائلات الفقيرة التي استدانت منه.
وعن دور المنظمات والجمعيات الخيرية في مساعدة المحتاجين في رمضان ذكر شاهين أن نشاط المنظمات غائب خلال شهر رمضان كما لم يكن هنالك أي مبادرة من قبل الإدارة المدنية الديمقراطية، لذلك اقتصرت الحملات على المبادرات الفردية التي انطلقت من أبناء مدينة منبج، أما عن قيمة السلة الغذائية الواحدة فقد أضاف مراسلنا “شاهين” من منبج بأنها تبلغ 25 ألف ليرة سورية يتم اعطاؤها للعائلة الواحدة بحسب عدد أفراد الأسرة، وتكون محتويات السلة الغذائية الواحدة عبارة عن “الأرز، البرغل، العدس، الزعتر، الحلاوة، المعكرونة” ومواد أخرى.