بحثت الحلقة الرابعة عشر من برنامج “إيران في سوريا” في المزاعم الإيرانية بأحقية من يستخدمهم نظام إيران من الطائفة الشيعية بمزار مسجد النقطة “المشهد” شرقي مدينة حلب.
استضافت الحلقة عضو المكتب السياسي للجيش الوطني “ادريس الرعد”، والدكتور المهندس مروان الخطيب وهو شاهد على تاريخ توسعة المسجد، والكاتب الصحفي أحمد مظهر سعدو.
أين يقع مسجد النقطة وماذا يعتبر عند الشيعة؟
بني مسجد النقطة على سفح جبل الجوشن ضمن الأحياء الشرقية لمدينة حلب، وهذا المسجد يعرف ايضا بمشهد النقطة، بات المعلم والمنارة لإيران وشيعتها بعدما قاموا ببنائه، بل جعلوه مقصداً لحجهم فعودتهم من كربلاء إليه بعد زيارة دمشق أصبحت مقدسة في السنوات الماضية.
يعد مسجد النقطة أحد أبرز المعالم التي يعتبرها الشيعة إرثًا لهم مستدلين بالرواية التاريخية التي تقول: إن نقطة من دم الحسين وقعت هنا عندما أخذوا رأسه ليزيد، لكن الكثير من الدلائل تنفي زعمهم هذا، وكما يرى مختصون أن غالبية المزارات التي بنيت على أساس من الرواية التاريخية عند الشيعية في سوريا منفية عقلاً ونقلاً.
كيف استغلت إيران مسجد النقطة في إيجاد موطئ قدم لها في حلب؟
اعتبر عضو المكتب السياسي للجيش الوطني “ادريس الرعد” أن إيران تستغل وتزرع المقامات عبر نسج روايات واهية، لا أساس تاريخي لها، لكي تخدم بها استراتيجيتها في البلد التي تريد احتلاله، أو تضع موطئ قدم لها فيه.
بينما روى الدكتور المهندس مروان الخطيب شهادته على مراحل توسعة المسجد، فمنذ بداية السبعينيات كان المسجد مهملا، ولا تقام فيه الصلوات الخمس، ولا صلاة الجمعة، حيث لم يكن فيه سوى خادم المسجد، وبقي على هذه الحال، حتى قيام ما يسمى بالجمهورية الإسلامية الإيرانية.
فيما تحولت كراجات الإيرانيين الواقعة في منطقة باب الفرج، وبدأت تنسحب شيئاً فشيئاً إلى “الزبدية” قرب الجامع الواقع في تلك المنطقة بالقرب من جامع “الشيط”، ومن ثم بدأت زيارات الحجاج الإيرانيين، بعد قدومهم من دمشق ليستقروا في الخيم التي تم بناؤها في تلك الفترة، ومن هنا بدأت توسعت المسجد، ثم ايجاد ما يسمى المهاجع، أما بالنسبة لسكان المنطقة كان هذا النشاط مستغربا.
ما هو الدافع الإيراني للعناية بمسجد النقطة؟
ذكر ادرس الرعد أن استراتيجية إيرانباتت واضحة في استغلال الفكر الشيعي لخدمة مصالحها وتمرير مشاريعها القومية الصفوية، إذ بدأت مع وصول الخميني إلى الحكم، معتبراً أن اختيار مدينة حلب عائد إلى أهميتها الاستراتيجية، فإيران تعمل منذ السبعينيات وتخطط حتى وصلوا إلى ما نراه اليوم، حيث أصبح هذا المقام ثاني أهم المزارات للشيعة والإيرانيين في سوريا.
فيما رأى الكاتب الصحفي أحمد مظهر سعدو أن “إيران دفعت الأموال بحسب “سعدو” لخدمة مشروعها، وعمدت إلى استغلال الشيعة الموالين لها، والأحاديث عن مزارات شيعية هي روايات تاريخية واهية”، معتبراً أن “المشروع الإيراني قائم من قبل وصول الخميني إلى الحكم باعتبار أن الحقد على العرب قائم هناك منذ زمن بعيد”.