عودة للقصف بالبراميل المتفجرة، وعودة لصور سوريين يغادرون منازلهم بسرعة وعلى عجل، عشية شهر رمضان المبارك، وقوائم شهداء تطول ساعة بعد ساعة
مشاف ومدارس ومراكز حيوية عرضة للقصف الجوي والبري، وقصص لا تنتهي ولا تنقل، عن مدنيين يعيشون فصلا جديداً في المأساة السورية، مع غياب شبه تام للخبر السوري عن الاعلام العربي المشغول بالاحداث السودانية والجزائرية والمصرية وغيرها.
لكن كل هذا لا يعني أن نظام الأسد سيتقدم برياً في الأراضي التي تسيطر عليها فصائل تتبع للجيش السوري الحر أو هيئة تحرير الشام، وفق ما يقول المحلل السياسي ياسر النجار، فلا عملية عسكرية كبرى برأيه، ولا قدرة للنظام حتى على التقدم برياً ومواجهة العدد الكبير من المقاتلين في ريف إدلب.
يتابع نجار في حديثه ضمن برنامج في العمق، إن التصعيد الحالي يعود لفشل مسار استانا 12، الذي لم تستطع فيه الدول الضامنة الاتفاق حول أي ملف من الملفات الساخنة.
يقول نجار إن مخرجات استانا في الجولة الأخيرة، لم ترض موسكو، فلا نتائج سياسية، بالذات مع التصريحات الأمريكية حول فشل ذلك المسار، لذلك تريد موسكو أن تقول إن المسار العسكري لا يزال قائماً على الأرض، وبالتالي لا بد من الاستمرار في محادثات استانا.
نجار يذكر بأن نظام الأسد، لا يرغب إلا بالحل العسكري، وليس له أي رغبة في الدخول في أي حل سياسي ولو كان دولياً.