رغم الدعاية التي يعتمد عليها نظام الأسد، مسوقاً نفسه كحام للاقليات في سوريا، إلا أن تقريراً جديداً للشبكة السورية لحقوق الإنسان، كشف عن أن أكثر من 61% من حالات الاعتداء على دور عبادة مسيحية في سوريا كان يقف خلفها نظام الأسد.
التقرير قال إن أكثر من مئة واربعة وعشرين حالة اعتداء على دار عبادة مسيحي وثقت في سوريا منذ عام 2011، وقف خلف النسبة الأكبر منها نظام الأسد، فيما وقف تنظيم داعش خلف عشرة منها،
تشير رئيسة قسم التقارير في الشبكة السورية لحقوق الإنسان، سمية الحداد إن الانتهاكات التي جرت ضد دور العبادة المسيحية في سوريا، كانت متعمدة في كثير من الأحيان، مشيرة خلال برنامج في العمق إلى أن الأرقام التي اوردها التقرير هي فقط للحالات التي تم احصائها، فيما هناك حالات أخرى بقيت خارج الرصد والتوثيق.
بدوره رأي السياسي السوري جورج صبرا، أن النظام تعمد إخافة المسيحين السوريين طوال سنوات الثورة، معتبراً أن ما ظهر في التقرير هو بعض الممارسات التي قام بها النظام وقواته بحق المكون المسيحي في البلاد.
الحداد قالت إن المعلومات التي حصلت عليها الشبكة تظهر أن بعض دور العبادة تعرضت لأكثر من اعتداء من أكثر من طرف أو من طرف واحد، وتشير إلى أن دور عبادة مسيحية تاريخية استهدفت بشكل مباشر لتكون ضمن جرائم الحرب.
صبرا يعتبر أن النظام أراد من المكون المسيحي السوري أن يكون معه في حربه ضد الشعب السوري، حيث لجئ النظام إلى وضع اسلحته في بعض الأحيان بالقرب من دور العبادة المسيحية لتكون عرضة للاستهداف المباشر أثناء المعارك.
صبرا يقول إن دور العبادة المسيحية من كنائس وأديرة، كانت طول الزمان موضع احترام من قبل المسلميبن والمسحيين في سوريا.