اشهر واجتماعات ومؤتمرت وخلافات، اثمرت في النهاية عن إعلان الأمين العام للامم المتجدة انطونيو غوتيرش عن انتهاء تشكيل اللجنة الدستورية السورية، التي من المفترض أن تضع البلاد على طريق الحل السياسي.
رئيس لجنة التفاوض السورية نصر الحريري سارع لاعتبار تشكيل اللجنة، بالنصر الحقيقي للشعب السوري، رغم ما اعتراه الاتفاق على اسمائها من عراقيل امتدت على مدى أشهر.
ليرد عليه رئيس الائتلاف السوري السابق معاذ الخطيب بالقول إن تشكيل اللجنة – هو “نتيجة ما قرره محتلو سوريا، وتم السكوت الدولي عليه، ومقدمة لتبييض موقع رئيس النظام، وجر الأمور إلى انتخابات رئاسية تحت الاحتلال”
“تشكل اللجنة الدستورية مخالف للقوانين الدولية” يقول الخبير القانوني خالد شهاب دين، ويتابع “إن من مبادئ وضع دستور لأي بلد في العالم، أن يوضع على أرض البلاد وليس في خارجها”.
شهاب الدين يعتبر ضمن برنامج في العمق، أن اللجنة ستشرع بقاء الاسد في السلطة حتى عام 2021، وهو مايريده المجتمع الدولي اليوم، ويشير إلى أن الفترة التي استغرقها تشكيل اللجنة، يشي بالفترة التي ستستمر فيها اجتماعاتها القادمة، والتي ستخللها الكثير من الرد والصد لأشهر وربما لسنوات.
الخبير القانوني اعتبر أن لجنة المفاوضات السورية، تبالغ حين تقول إن تشكيل اللجنة هو انتصار للشعب السوري، ويعتبر كلامها دليل عجزها رافضاَ، اعتبار ذلك من باب الواقعية السياسية.