تعتبر الوثائق العثمانيين من الخزائن المهمة التي من خلالها يمكن الإطلاع على تاريخ المنطقة السياسي والإجتماعي والثقافي، فعلى الرغم من الدراسات والأبحاث إلا أن العديد من جوانب الحياة في المنطقة العربية مازالت غامضة لبقاء شيفرات الوثائق العثمانية مستعصية على الحل.
خبير الوثائق العثمانية الأستاذ كمال خوجه حدثنا عن الدورة التي أقامها مركز حرمون للدراسات والأبحاث مدى أهميتها في إعداد جيل من الشباب يستطيع قراءة تلك الوثائق التي تقدّر عدد الغير مترجم منها بنحو 250 مليون وثيقة، ونحو مليون وثيقة منها خاصة بالمنطقة العربية وحدها، فمن خلال الطلاب المشاركين في الدورة والبالغ عددهم نحو 26 طالباً يمكن الإلمام بجزء من هذه الوثائق التي قد تؤدي إلى حل النزاع في كثير من القضايا العالقة اليوم.
“خوجه” الذي استطاع خلال مسيرته أن يترجم أكثر من 50 ألف وثيقة أكد على ضرورة الإهتمام بهذا الجانب أكثر وضرورة توفير الدعم اللازم لمثل هكذا مبادرات والتي ستساعد بدورها على استخراج كنوز الدولة العثمانية.