يُقال عن الطفل أنه من ذوي الاحتياجات الخاصة عندما يظهر أنه مختلف عن بقية الأطفال من ناحية القدرات العقلية أو الجسدية أو اللغوية أو التعليمية، إختلافاً يستدعي ضرورة تقديم خدمات خاصة له سواء في التربية السلوكية أو التعليم أو حتى في الخدمات العامة.
الاستشارية النفسية والتربوية الدكتورة نسيبة جلال أشارت إلى أن خلو هؤلاء الأطفال من الأمراض بالمعنى المعروف، وإنما إصابتهم بحالة إنحراف أو ضعف في النمو مما زادت من نسبة الاعتمادية لديهم، كما تشير الأبحاث إلى أن الحواجز والمعوقات الاجتماعية والاتجاهات السلبية تجاه الأطفال المعاقين أو حتى المعوقات الطبيعية الحواجز المعمارية، هي التي تحدّ من قدرة الفرد على الاستجابة لمتطلبات بيئته، وقد تختلف هذه مجتمع إلى آخر، فما يكن اعتباره معاقاً في مجتمع يمكن أن لا يكون معاقاً في مجتمع آخر.
كما أشارت الدكتورة “جلال” إلى أن المجتمعات المتطورة تحاول دائماً زيادة الوعي في التعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة مما يساعد على زيادة دمج هؤلاء الأشخاص في المجتمع.