عيش صباحك

ما سبب ارتفاع أسعار الأدوية في منبح؟

بدأت أزمة ارتفاع أسعار الأدوية منذ شهر ونصف الشهر تقريباً في مدينة منبج، أي منذ اغلاق المعابر مع مناطق درع الفرات وتوتر الأوضاع في المنطقة، وزادت الأوضاع سوءا ارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الليرة السورية، بالإضافة إلى احتكار بعض مستودعات الأدوية لأصناف محددة من الأدوية.

وزادت الأسعار إجمالاً بنسبة 30 في المئة لبعض الأصناف وبنسبة 50 في المئة لأصناف أخرى، وعلل الصيادلة أن أسباب هذا الارتفاع مرتبطة بارتفاع سعر الدولار، بالإضافة إلى إغلاق المعابر مع مناطق درع الفرات الذي تمر منه معظم الأدوية الإسعافية، مثل السيرومات والأبر، وجميعها مرتبطة بارتفاع سعر الدولار، إلى جانب الاحتكار من معظم المستودعات الطبية التي أوقفت بيع الأدوية لكون سعر الدولار متوتراً حالياً، خوفاً من أن يبيعوا بسعر معين ومن ثم يرتفع الدولار فيضطرون لشرائها بعدها بسعر أعلى.

لجنة الصحة التابعة للإدارة المدنية الديمقراطية هي الجهة المسؤولة عن الإشراف على ضبط أسعار الأدوية إجمالا، لكنها لم تقم بدورها كما يجب في مراقبة سوق الأدوية و الاحتكار وملاحقة المحتكرين والصيدليات التي ترفع الأسعار بشكل جنوني.

الارتفاع الأكبر طال الأدوية الأجنبية التي كانت تأتي من مناطق درع الفرات، من تركيا والهند ومصر، وتشمل حبوب الجرثومة والتشنج وحبوب اللقاح والسيرومات السكرية والملحية وغير ذلك، فجميع هذه الأدوية تعتبر مفقودة حالياً، وخاصة السيرومات والحقن، يعود سبب فقدانها لإغلاق قسد لكل معابر درع الفرات، في الوقت الذي تأتي فيه بعض الأدوية عن طريق التهريب بكميات صغيرة.

إجمالاً ارتفعت أسعار جميع الأدوية الأجنبية، فكيس السيروم الملحي كان سعره 600 ل.س فأصبح 1000 ل.س، وكذلك الأمر لكيس السيروم السكري، أيضاً ارتفعت أسعار أدوية الفيتامينات بشكل عام لكل الشركات السورية كشركة أفاميا، حيث وصلت نسبة الإرتفاع إلى نحو 20 في المئة، أما حبوب الضغط والسكري والمميعات فقد زادت أسعارها بنسبة 20 في المئة، فعلبة الاسبرين مثلاً  كانت بسعر 400 ل.س وأصبحت حالياً 600 ل.س.

أما فيما يخص استيراد الأدوية، فهناك معبر التايهة مع مناطق الأسد، وعن طريق معبر درع الفرات “معبر العون” و”معبر قرية أم جلود”، النسبة الأكبر من الأدوية تأتي من مناطق النظام، أما عن طريق درع الفرات فتأتي الأدوية الأجنبية وخصوصاً السيرومات والإبر التي تأتي من تركيا من معامل كبرى، إذ لا توجد أي بدائل لهذه الأدوية الأجنبية كون المنطقة لا تحوي مثل هذه المعامل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى