العزلة الاجتماعية شكل متطرف من الاضطراب في العلاقات مع الرفاق، فعندما لا يقضي الشخص وقتا في التفاعل مع الآخرين تكون النتيجة عدم حصوله على تفاعل إيجابي كافي، إلى جانب كونها انفصالاً عن الأخرين وبقائه وحيداً منعزلاً معظم الوقت.
الدكتورة نسيبة جلال أشارت إلى أنه لا بدّ للشخص أن يقضي فترة طويلة من الوقت منعزلاً بعيداً عن الحياة الاجتماعية حتى نستطيع القول أنه يعاني من مشكلة العزلة الإجتماعية، وغالباً تكون الحالة سلبية، حتى وإن كان هنالك بعض الأشخاص المتفوقين والموهوبين يميلون للعزلة، لكن لفترة ليست بطويلة، فعندما ينعزل الإنسان لفترات طويلة يفقد قنوات التواصل مع الأخرين وبالتالي لا تتطور مهاراته، وهذا يناقض طبيعة الإنسان في اعتباره كائناً اجتماعياً.
ونوهت الدكتورة “جلال” على ضرورة تشجيع هذه الفئة على التحدث والانخراط بالمجتمع وعدم توبيخهم على انعزالهم، كون ذلك لكن أن يؤدي إلى مشكلة أكبر.