عيش صباحك

أنفاق في منبج والإدارة المدنية لاتكترث لمطالبات الأهالي

بدأت منذ بداية عام 2018 انتشار الأنفاق بشكل كبير داخل مدينة منبج وريفها بعد أن عمدت وحدات حماية الشعب التي تنضوي ضمن مجلس منبج العسكري إلى حفرها بعد تهديدات من الجيش الوطني والجيش التركي بالسيطرة على المدينة.

وأصبحت هنالك شبكة من الأنفاق الواسعة والمعقدة تحت الأرض تربط جميع أطراف منبج ببعضها، إلا أن التأثير السلبي الأكبر حصل داخل المدينة التي بدأ الحفر فيها داخل الأحياء وأمام المنازل، مما تسبب بإزعاج كبيراً للأهالي وإغلاق عدد كبير من الطرقات بسبب تراكم الأتربة والحجارة.

أمّا المسألة الأكبر التي بدأت تهدد أمن الأهالي وراحتهم فهي مسألة الأنفاق المكشوفة، إذ أنّ عدم تغطيتها أصبحت تزعج الأهالي ويخافون من سقوط أطفالهم فيها.

حوادث سقوط للأطفال وكبار السن في الأنفاق…

حصلت عدة حوادث سقوط للعديد من الأطفال في عدد من الأنفاق، إذ سقط طفل في “حي الحزاونة” وبالتحديد بجانب “سوبرماركت اللطوف”، وأصيب بجروح بليغة تم اسعافه على إثرها إلى المستشفى، بالإضافة إلى حادثة أخرى في قرية “حسن آغا” جنوب شرق منبج، وأيضاً اصيب بكسور عديدة بالإضافة لتعرضه لتشوه في العمود الفقري، كما لم يسلم كبار السن من السقوط أيضاً، إذ سقط رجل متقدم بالسن في “حي السرب” وفي “حي المقبرة الشمالي”، حيث أصيب بكسور وجروح شديدة هو الآخر تم إسعافه إلى المستشفى، بالإضافة إلى حالات سقوط للعديد من الدراجات النارية التي تتفاجأ بالأنفاق وسط الشوارع، وجميع هذه الحوادث هي بسبب عدم إغلاق فتحات الأنفاق، ولازالت تشكل خطراً كبيراً مع قدوم فصل الصيف، حيث تزداد حركة الأطفال والدراجات النارية.

لم يتم، إلى الآن، تعويض أهالي الأطفال، حتى أن الجهات المسؤولة لم تبادر للإطمئنان على المصابين.

الإدارة المدنية لم تستجب لطلبات الأهالي…

ناشد العديد من الأهالي، وخصوصاً الأحياء الشعبية التي تنتشر فيها الأنفاق، الجهات المعنية وخصوصاً الإدارة المدينة الديمقراطية للعمل على إغلاق فتحات التهوية وتنظيف الأنفاق وركامها، وتبقى الرودود في إطار أن هذه الأعمال عبارة عن تحصينات عسكرية لا بد منها، وهي ضرورية لحماية المدينة من أي تقدم عسكري محتمل من قبل أية جهة كانت.

يتخوف الأهالي في المدينة من هذه الأنفاق وخصوصاً بعد حرب تحرير منبح من داعش، حيث كان لهذا التنظيم أيضاً نصيب في صنع هذه التحصينات ضمن المدينة والتي أزمت الوضع المعيشي في المدينة.

تعتبر الآن أغلب الشوارع مليئة بالأتربة والأنفاق، ولم تستجب الإدارة المدنية لطلب الأهالي بإغلاق الأنفاق أو التوقف عن الحفر.

أما فيما يخص الأرياف، فقد تضررت معظم مزارع الأهالي، حيث حفرت قسد الأنفاق وجعلت بواباتها داخل مزارع الأهالي وبالتحديد جانب بيوتهم في كل مزرعة، بحيث أصبحت معركة يتم استخدام البيوت كمقرات أو مكان تجمع أو تمويه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى