أصدر بشار الأسد اليوم الأحد 22 آذار، مرسوماً تشريعياً يقضي بمنح عفو عام عن الجرائم المرتكبة قبل تاريخ 22-3-2020، ولم يشمل العفو المعتقلين الذين زج بهم نظام الأسد في السجون على خلفية مشاركتهم في الثورة السورية.
وجاء في نص المرسوم بحسب وكالة أنباء الأسد “سانا” أن تستبدل عقوبة الأشغال الشاقة المؤبدة من عقوبة الإعدام، كما تستبدل عقوبة الأشغال الشاقة المؤقتة لمدة 20 عاماً من عقوبة الأشغال الشاقة المؤبدة، في حين تستبدل عقوبة الاعتقال المؤقت لمدة 20 عاماً من عقوبة الاعتقال المؤبد.
وأشار المرسوم إلى أنه “لا تطبق أحكام التخفيف المنصوص عليها في هذه المادة في الجنايات التي ينتج عنها ضرر شخصي إلا إذا أسقط الفريق المتضرر حقه الشخصي ولا يعد تسديد مبلغ التعويض المحكوم به بحكم الإسقاط وفي الحالات التي لم يتقدم فيها الفريق المضرور بادعاء شخصي فله الحق بتقديمه خلال ستين يوما من تاريخ نفاذ هذا المرسوم التشريعي وإذا انقضت هذه المدة ولم يتم تقديم الادعاء تطبق أحكام التخفيف المنصوص عليه في هذه المادة”.
وشمل المرسوم العفو عن كامل العقوبة المؤبدة أو المؤقتة السالبة للحرية للمصاب بمرض عضال غير قابل للشفاء، كما شمل العفو عن كامل العقوبة المؤبدة أو المؤقتة السالبة للحرية للمحكوم عليه بحكم مبرم الذي بلغ السبعين من عمره بتاريخ صدور هذا المرسوم التشريعي.
كما يشمل العفو الخاطف إذا بادر إلى تحرير المخطوف بشكل آمن ودون أي مقابل أو قام بتسليمه إلى أي “جهة مختصة” خلال شهر من تاريخ نفاذ هذا المرسوم التشريعي.
وجاء في المرسوم أيضاً أن العفو لا يشمل الجرائم التي ارتكبت بعد صدور هذا المرسوم، مضيفاً أنه لا يستفيد من هذا العفو المتوارون عن الأنظار والفارون عن المحاكمة في الجنايات المشمولة بأحكام هذا المرسوم إلا إذا سلموا أنفسهم للنظام خلال ستة أشهر من تاريخ صدوره.
وتأتي قرارات النظام هذه بعد سلسلة من الإجراءات التي اتخذها للوقاية من فيروس كورونا، حيث حظر النظام التجمعات وأمر بإغلاق صالات الأفراح والعزاء والمقاهي والأسواق وغير ذلك، بالتزامن مع تقليص عدد الموظفين في بعض المؤسسات التابعة له، فضلاً عن تعليق أداء صلوات الجمعة والجماعة في المساجد.
جدير بالذكر أن منظمات حقوقية حذرت من وضع كارثي يحيق بالمعتقلين في سجون قوات الأسد، والذين اعتقلوا على خلفية مشاركتهم بنشاطات الثورة السورية، حيث يزج النظام بعشرات الآلاف منهم في ظروف مأساوية، ولم يتطرق العفو الذي أصدره بشار الأسد إلى مصير هؤلاء، وسط مخاوف من كارثة تحيق بهم جراء فيروس كورونا.