في العمق

إلى المحاكم، هل يٌقاد مجرمو الحرب في سوريا؟

طلبت المانيا بشكل رسمي من لبنان، تسليم مجرم الحرب جميل الحسن، بعد معلومات عن تلقيه العلاج في مشفى الرسول الأعظم في الضاحية الجنوبية لبيروت، في وقت تقول فيه الصحف الالمانية أن استجابة لبنان لن تكون حاضرة أبداً، نظراً للشكل السياسي الحالي وتغلل نظام الأسد في القرار السياسي اللبناني .

لن يستطيع لبنان تنفيذ الطلب الالماني يقول نبيل الحلبي مدير المؤسسة اللبنانية للديموقراطية وحقوق الإنسان، ويعتبر أن الحكومة اللبنانية ستنفي وجود الحسن على أراضيها كي تخرج نفسها من الحرج القانوني.

من الممكن أن تطالب المانيا عبر الانتربول الدولي بتسليم الحسن ، وعلى مدعي عام التمييز اللبناني أن يستجيب ويرد على الطلب، من قبل أنه موجود في أراضي البلاد أو غير ذلك.

لكن القضاء اللبناني عاجز عن جلب المتهمين بمقتل رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري يقول الحلبي، ويتابع فكيف الحال بمجرم حرب مثل جميل الحسن في الضاحية الجنوبية لبيروت التي تسيطر عليها ميليشيا حزب الله.

يوجه الحلبي خلال الحلقة نصيحة للسوريين، وهي أن لا يقبلوا بأن ينص الاتفاق السياسي الاخير في سوريا على اسقاط التهم وايقاف الملاحقة بحق مجرمي الحرب في البلاد، يقول بأن المشهد في سوريا قريب جداً من المشهد سابقاً في كوسوفو، ويشدد على أن القصاص من مجرمي الحرب يجب أن يتم بعد العملية السياسية وليس أثناء ذلك، فقد تقييد العملية السياسية قيام العدالة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى