ناقشت حلقة جديدة من برنامج إيران في سوريا، مسار اللجنة الدستورية، إضافة إلى الدور الخفي لإيران في هذا المسار والذي على مايبدو أن طهران تحاول كسب الوقت من خلاله في محاولة لتعطيل فرص نجاح التوصل لدستور وفق الرؤية الأممية.
استضافت الحلقة في الاستوديو الكاتب والمحلل السياسي ياسر بدوي، وشارك في الحلقة المحامي البارز مشيال شماس، والباحث في مركز جسور للدراسات وائل علوان، قدمها: فاتح حبابه.
وبث خلال الحلقة استطلاع لآراء مواطنين سوريين أجراه مراسلوا وطن اف ام، تباينت آراؤهم حول اللجنة الدستورية بين مؤيد ومعارض لمسارها.
من جهته أكد المحامي ميشال شمّاس، أن ما جرى في جنيف، هو تكريس لمنع أي وصول إلى حل سياسي في سوريا، وأن الدور الإيراني في اللجنة الدستورية ثانوي وهامشي، مشيراً إلى أن الدور الإيراني الأخطر هو توغلها داخل المجتمع السوري.
بينما رأى الكاتب والمحلل السياسي ياسر بدوي، أن الشارع السوري اليوم يعتبر أن اللجنة الدستورية طعنة وبيع لطموحاته في الحرية والعدالة، ومن الناحية السياسية اعتبر أن تجارب الأمم المتحدة فاشلة في الملف السوري نتيجةً لغياب ما أسماها بالعصا الغائبة.
“بدوي” قال إن الوجود الإيراني يجب أن يكون حاضراً في الدستور، وهذا سيضغط على وجودها في سوريا، وبالتالي ستضطر للعب بأيادٍ محلية.
أما الباحث في مركز جسور وائل علوان، ذكر أن إيران من أبرز المعطلين لأي توافق من شأنه أن يفضي إلى حل سياسي في سوريا، لأن الحل السياسي سيحفظ المصالح الروسية على حساب المصالح الإيرانية، معتبراً أن هذا الأمر تفاوضي بين روسيا والولايات المتحدة الأمريكية.
وبحسب “علوان” فإن دخول إيران في اللجنة الدستورية وانخراطها فيها، فهو للتعطيل عبر الأذرع والنفوذ الذي تمتلكه، من خلال توغلها في مؤسسات الدولة، إضافة إلى الحيز الذي تضعه روسيا لهذا التعطيل والذي يصب في بعض الأوقات في مصلحة الأخيرة.