نساء سوريا

دور المرأة السورية في الحراك الثوري.. هل تكامل مع نشاط النساء في دول الربيع العربي؟

الثورات إناث باسقات لا يهزها ريح العبودية ولا الديكتاتورية، وقد سمت كثيرا بالضلع القاصر.. لتكسر هذا التصور المشّوه وتقود أبناءها الثائرين في أصقاع الأرض. 

لبرنامج (نساء سوريا) تحدثت الناشطة المدنية فيحاء الشواش التي قالت: “العمل الثوري لا يحتاج لقوة عضلية إنما هو هدف مؤمنين به وقاعدة شعبية نسعى لتحقيقه، فالنساء السوريات شاركن الرجل جنبا إلى جنب في مراحل الثورة”.

وأضافت “الشواش” أن النساء حققن خطوة كبيرة بالحصول على الكثير من الحقوق التي كن محرومات منها من خلال العمل الثوري وذلك عن طريق الثقة بالنفس وتحدي الواقع للحصول على الأهداف.

وأكدت “الشواش” أن أفضل حق حصلت عليه المرأة بعد الثورات هو حق المشاركة السياسية والذي كان هناك تغييب للنساء فيه وحتى مجال الصحافة والإعلام أصبح هناك وزن ومكانة لعمل المرأة ، وهناك ممثلات للنساء في اللجنة الدستورية وفي هيئة التفاوض للمطالبة بحقوق المرأة.

أما ضيفة الجزء الثاني من الحلقة كانت مع الأستاذة المحامية والناشطة الحقوقية هدى سرجاوي التي تحدثت عن مفهومها بتعريف الثورة وأنها عبارة عن تغيير عام في المجتمع بكل الصعد مع التركيز على الناحية السياسية لأنها تتحكم بكل الصنوف.

وأضافت: “مسألة قيام الثورات هي ليست حالة ترف إنما للحصول على الحقوق والقضاء على ظلم عندما يرى الشعب أن التغيير الطفيف لم يعد ينفع، ويكون الشعب مستعد لبذل كل شيئ للحصول على هذا التغيير”.

وقالت “سرجاوي” أن الثورة السورية لها خصوصية عن باقي الثورات العربية من حيث ظروف سوريا  بشكل عام من حيث الموقع والصراع عليها من عدة دول، كما تميزت الثورة السورية بكم التضحيات التي قدمت فيها بالأرواح والمكان، وإصرار الناس على الاستمرار بالثورة حتى الآن، وظهور منظمات المجتمع المدني المغيبة بفترة حكم الأسد.

وشددت “سرجاوي” على أن دور المرأة في الثورات العربية كبير جداً من مصر وصولا إلى لبنان من المشاركة في كافة المجالات وتحملها للفقد الكبير لأبنائها وأحبائها، وقد أقصيت سابقا لأسباب عديدة وكانت في نطاق الدور النمطي لكنها الآن باتت موجودة في كل الصعد من المقاومة السلمية والمظاهرات وصولا لحمل السلاح في بعض الأحيان وحتى مشاركتها السياسية.

وقد وردت اتصالات للحلقة من سيدات سوريات شاركن بتجاربهن في الثورة السورية، مثل السيدة رشا عبدالرحمن التي تحدثت عن مشاركة المرأة العربية بالثورات وخاصة المرأة السورية التي بدأت بالعمل من المطالبة السلمية في المظاهرات وحتى المساعدة في التوعية النفسية والصحية على الأرض.

كما تحدثت السيدة يافا وهي إحدى المتطوعات في الدفاع المدني السوري وذكرت تجربتها منذ أن بدأت بالعمل في التنسيقيات وتنظيم التظاهر وبعدها في المساعدة الطبية وصولا لتطوعها في الدفاع المدني وتوثيق الأحداث على الأرض.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى