لأنها نخلة في أرض الفرات شربت من مائه وتعللت على شطآنه، رفضت القيود وتحدت كل العوائق لتصدح بقلمها شعرا ورسالة حياة جعلتها خليلة ليال لا تخلو من فرح وترح.
لبرنامج (نساء سوريا) تحدثت الشاعرة السورية سميرة بدران معرفة عن نفسها بأنها شاعرة من الفرات أنتجت شعرا وأدباً ومواقفاً تدل عليها، أصدرت أربع مجموعات شعرية وتحاول المتابعة بمسيرتها الشعرية.
قالت بدران أنها بدأت كتابة الشعر منذ الصف السابع وحتى خلال فترة دراستها، وقد نشرت العديد من القصائد في جريدة الفرات الأولى عام 1983-1984، كما كانت بمنتدى شعراء ديرالزور كأول فتاة تقف على المنبر وتلقي الشعر في محافظتها، بعدها انقطعت عن الشعر لظروف عائلية إلى عام 2003 حيث أصدرت أولى أعمالها والتي كانت تضم باكورة ما قدمته من شعر تحت اسم “شموع”.
وقالت أيضاً الشاعرة “بدران” أن انقطاعها عن الدراسة وتوجهها للعمل نتيجة الظروف العائلية وتربية الأولاد، لكنها عادت ودرست اللغة العربية في جامعة الفرات ثم أكملت دراسة الماجستير بجامعة الجنان الخاصة في لبنان، لكن نتيجة الوضع في سوريا لم تتمكن من مناقشة رسالة الماجستير إلا بعد وصولها تركيا وحصلت على 92 بمعدل النجاح.
الشاعرة سميرة رأت أن الشعر بحاجة لأفق واسع وشعور يتماهى مع الحدث، خاصة بعد أحداث الثورة السورية وعجز اللغة عن وصف كل هذا الألم، لذلك نام الشعر وخرجت ومضات تصف ما بداخلي من ألم وأمل بالواقع السوري وتكون هذه الومضات نقاط ارتكاز تعود من خلالها لشعرها.
كما تحدث كارم الحمد وهو إبن الأستاذة سميرة عن والدته ونضالها في تربيتهم، فكانت الأم والشاعرة والمراة العاملة والمثل الذي يحتذى به.
في حين وصف الكاتبة شذى برغوث صداقتها مع سميرة بدران بأنها تعدت الصداقة للأخوة وكل واحدة منهن تفرح للأخرى بإنجازاتها.
https://www.facebook.com/fm.watan/videos/2380764135571382/