زواج القاصرات لم تعد مشكلة محدودة الانتشار في سوريا بل تنامت واستمرت في مجتمعاتنا لوقتنا الحاضر، برنامج (نساء سوريا) فتح ملف هذا الموضوع في هذه الحلقة..
في البداية تحدثت ضيفة البرنامج المرشدة النفسية ملك عطية عن تعريف الزواج بأنه رابط مقدس له غاية بغرض الاستقرار النفسي والاجتماعي والحياتي، لكنه بات يواجه انحراف عن مساره بما يعرف بـ “زواج القاصرات” والذي يسمى “الزواج المبكر” أو “زواج الاطفال”، وكلمة قاصرات تعني عدم قدرة صاحبتها على تحمل مسؤوليتها الشخصية حتى تتحمل عبئ أسرة وكذلك زوج.
عرض في الحلقة قصة السيدة شذى وهي سيدة سورية تزوجت بعمر 14 عاما، وكما عرفت عن نفسها بأنها كانت طفلة تلعب بالألعاب حين زواجها، ولكن انبهرت بما يحمله الزواج من مهر وهدايا..
وتكمل قصتها بأن ما ساعدها مستقبلا على التأقلم مع حياتها الجديدة على رغم صعوبتها هو التعامل الحسن من أسرة زوجها وزوجها وتفهمهم أنها ما زالت طفلة حتى وصلت لمرحلة باتت تستطيع الاعتماد على نفسها، وكذلك تابعت دراستها وتخرّجت من كلية الأدب الإنكليزي، ثم أصبحت معلمة، مع ذلك بقت تعمل على توعية الأمهات ألا يزوجن بناتهن في سن صغيرة، وأن ما أنقذها كزوجة تزوجت في عمر صغير وجود عائلة زوجها المُتفهمة وهذه الحالة ندرة قد لا تحصل مع كل الفتيات الصغيرات كما تصف شذى.
وعرضت الحلقة كذلك قصة امرأة سورية تحدثت عن زواجها في سن الثالثة عشر، والمعاناة التي واجهتها بسبب عدم مقدرتها بالتفاهم مع زوجها، وعدم تحمل جسدها متطلبات الحياة الزوجية أو الحمل وكذلك فقدانها لأطفالها نتيجة انعدام خبرتها وعدم وجود أشخاص أكبر منها سناً يقومون بمساعدتها.
وأكدت أيضاً المرشدة النفسية: “أهم أسباب انتشار زواج القاصرات هو أعباء الحرب التي أثقلت الأهالي، بالإضافة إلى الفقر والوضع الاقتصادي السيئ، وأيضاً العادات التي تفرض الزواج في سن مبكرة، والتوقف عن التعليم، بالإضافة إلى عدم معرفة سلبيات قرار الزواج المبكر نتيجة قلة وعي الأهل، وهناك سبب خفي أحياناً مرتبط بحدوث الاغتصاب مع فتيات صغيرات فيتم تزويج الفتاة للستر عليها بحسب العرف العام في مجتمعهم”.
https://www.facebook.com/fm.watan/videos/565003897617598/