العمل عبادة والعمل خير والعمل جرعة زائدة من الإيمان بضرورة تحسين الوضع في العائلة بعد اللجوء وهو كذلك إثبات للذات، لكن ما تتعرض له النساء من مشاكل في عملهم داخل تركيا يختلف بظروفه عن الدول الأخرى و كذلك ظروف أزواجهن من العاملين.
لبرنامج نساء سوريا تحدثت سماح حسين وهي سيدة سوريا من حمص عاملة بمدينة اسطنبول، عن الأوضاع الصعبة التي رافقتها وعائلتها منذ دخولهم الأراضي التركية .
وقالت سماح إن حياتهم في تركيا بدأت من تحت الصفر وتضيف: “وصلنا بما علينا من ثياب ولا نعرف أحدا في هذا البلد .. دخلنا مرغمين لسوء الاوضاع أيضا بالداخل السوري، فأقمنا بداية في ولاية كهرمان مرعش وعملت في معمل صناعة طناجر و زوجي بورشة حدادة دون تصاريح عمل طبعا وقبل عملنا عشنا ببيت لا يوجد فيه أي مقومات للحياة حتى طعام لم يكن يوجد لدينا ولا نقود ولا أغطية”.
كانت سماح تعمل بدوام إضافي هي و زوجها لكي يتمكنوا من سد حاجات عائلتهم لأن لديهم أربعة أطفال، و لا يتقاضون أي مساعدات بما فيها بطاقة الهلال الأحمر التي تمنح بالعادة للاجئين السوريين.
ونتيجة صعوبة الأوضاع وضعف الأجور انتقلت سماح وزوجها للعيش بمدينة اسطنبول على أمل أن يكون الراتب أفضل، ولكن الحال لم يتغير فقد كان الوضع صعباً ولم يحصلوا تصاريح عمل، وتقول: “أصيب زوجي مرتين إصابات بالغة دون أن يتم تعويضه”.
وحول إصابة زوج سماح تم التواصل مع المحامي غزوان قرنفل لمعرفة إمكانية استعادة حق زوج سماح السيد أيمن حميد ، وكان الرأي القانوني أنه لا يمكن مساعدة الزوج نظرا لأن بطاقة الحماية (الهوية) لديهم مقيدة في ولاية أخرى غير اسطنبول.