لم تمنع ظروف اللجوء القاسية السوريات من تحقيق أهدافهن وأحلامهن، فرض الوقع نفسه على حياة البعض لغة مختلفة وعادات مختلفة، تنمّر عنصرية ، تحدين كل هذه المصاعب واندمجن بالمجتمعات الجديدة بل وتفوقن على قريناتهن من اهل البلد ممكن تتوفر لديهن سبل الراحة والاستقرار والأمان.
تحدثت إلينا من الأردن أنوار العرفي وهي شابة سورية خرجت إلى ريف دمشق بعد اجتياح النظام لحمص وحي بابا عمرو ليستقر بها الحال عام 2014 في مخيم الزعتري في الأردن قم انتقلت بعدها إلى محافظة المفرق.
لم يثنها الوضع الصعب الجديد ولا حتى عدم تمكنها من حصولها على اوراق الطالب من سوريا عن إكمال دراستها بل وحتى التفوق بموازاة رعاية إخوتها الصغار بمساعدة شقيقتها الكبرى، إذ كانت تكسب المال من خلال إعطائها دروساً خصوصية لطلاب صغار.
وذكرت أنوار لبرنامج نساء سوريا أنها تفوقت في دراستها الثانوية وحصلت على معدل 94.6 وحصلت على منحة لدراسة الإعلام في جامعة اليرموك، وقالت إنها اختارت هذا التخصص لأهميته في عرض ونقل مايجري في سوريا، إذ إن العالم لم يكن يعرف مايجري في سوريا خلال ثورة 2011.
ومن تركيا تحدثت للبرنامج بيان حاج لطوف من إدلب عن قصة وصولها إلى مدينة عثمانية جنوب تركيا حيث كان عدد السوريين قليل حيث واجهت صعوبة في التواصل مع السكان لعدم معرفتها باللغة التركية وهذا دفعها لتعلم اللغة من خلال جمعية محلية.
وأكدت بيان أنها اجتازت امتحان اللغة و تقدمت لجامعة مدينة عثمانية فرع الهندسة الغذائية رغم أنه ليس ضمن أحلامها وعانت بداية بسبب اللغة والوضع االجديد، مادفعها لتقوية نفسها وتتفوق وفي السنة الثالثة تقدمت للدراسة في جامعة ثانية واختارت اختصاص الهندسة الكيميائية والذي ستتخرج منهما بعد فصل دراسي واحد.
استمع لتفاصيل قصتي أنوار وبيان على الرابط التالي:
https://www.facebook.com/fm.watan/videos/190761118904380/