بلد جديد، لغة جديدة و نظام حياة مختلف، هربن خوفاً من الظلم والقصف والاعتقال طلباً للأمان والاستقرار، واقع فرضته الحرب على السوريات وهو العيش ضمن مجتمع جديد بل ومطالبة فيه بالاندماج مع تفاوت درجات مساعدة وتقبّل هذا المجتمع المضيف، نناقش اليوم وضع السوريات في تركيا من خلال تجربة إيمان وريم.
لبرنامج نساء سوريا تحدثت السيدة “إيمان علي” عن وصولها لتركيا وإقامتها في مدينة إسطنبول و كيفية إندماجها خلال سبع سنوات تقريبا، بعد خروجها من سوريا باتجاه الأردن ومنها إلى الأراضي التركية.
إيمان قالت إن الحياة في الأردن كانت صعبة جداً فبقدر الإيجابيات الموجودة من وحدة اللغة والدين وأمور أخرى إلا أنه وبعد إقامة ثماني أشهر قررت الذهاب إلى تركيا التي كانت أكثر راحة بحسب قولها.
وذكرت إيمان أن اللغة بالنسبة لها كانت حاجزاً لبعض الوقت، وكون أصولها تركمانية وتمتلك بعض أساسيات اللغة التركية الأمر الذي سرّع في الانخراط في العمل مع مواطنون أتراك وسهّل عليها بحسب قولها بعض مصاعب التواصل.
وتضيف إيمان أن تعلمها اللغة أسهم في التقرب أكثر من الموظفين والعمال في مكان العمل وحتى سكان الحي والبناء حيث تقطن.
كما تحدثت ريم وهي سورية مقيمة بمدينة بورصة التركية عن تجربتها في الاندماج والمراحل التي مرت بها خلال أكثر أربع سنوات وهي مدة إقامتها في تركيا،
وذكرت ريم أنها احتاجت عامين حتى تمكنت من تحدث التركية بطلاقة، و انتسبت لدورات تعلم لغة على حسابها الخاص، ولم تتمكن من الذهاب للدورات التي تقيمها الحكومة التركية أو الهلال الأحمر التركي لتعارضها مع وقت عملها.
و أشارت ريم إلى أن تعلم اللغة التركية زاد الإحترام من قبل الأتراك لنا وساهم بتخفيف “الوضع بيننا” وفق وصفها.
استمع لتجربة الاندماج الكاملة عبر المشغل التالي:
https://www.facebook.com/fm.watan/videos/1533284233502045/