ضجّ في الوسط الإعلامي السوري خبر استشهاد “رائد الفارس” وصديقه “حمود الجنيد” على أيدي عناصر مجهولين، بإطلاق الرصاص عليهما، وهما من أبناء مدينة كفرنبل جنوبي إدلب.
ويعتبر رائد الفارس أحد أهم الشخصيات الثورية في الداخل السوري، وعمل منذ إنطلاق الثورة في تنظيم المظاهرات، والتحضير لها وعمل كمدير مكتب كفرنبل الإعلامي، كما كان من أوائل الثائرين ضد نظام الأسد، ومؤسس راديو فريش، فضلاً عن دوره البارز في الحراك السلمي للثورة السورية.
أما المصور الميداني حمود الجنيد فهو من الأشخاص الذين وثّقوا بكاميراتهم قصف طيران نظام الأسد، وروسيا للمنطقة، كما صور العديد من المعارك ضد قوات الأسد، ما أدى لتعرضه للإصابة في إحدى المرات التي كان يمارس فيها عمله بنقل الحدث.
استضافت فقرة (خدني على بلادي) ضمن برنامج (صباحك وطن) الناشط الإعلامي من كفرنبل ياسين الأخرس، للحديث عن عملية اغتيال رائد الفارس وحمود حنيد.
و قال “الأخرس” عن تفاصيل عملية الاغتيال، أن “الخبر لم يكن مفاجئاً لنا، فالشهيد رائد تعرض سابقاً لمحاولات اغتيال عدة، آخرها إطلاق عناصر غير ملثمين النار عليه، وعلى صديقه رائد جنيد، ما أسفر عن استشهادهما، وكل الشكوك تدور حول هيئة تحرير الشام”.
وأضاف أن “رائد شخصية بارزة وأيقونة ثورية سورية لامعة، وكان مناصرأ لقضايا كل السوريين بكافة طوائفهم، والفصائل المتطرفة تعمل على خدمة نظام الأسد، والمستفيد الأول من قتله هي هيئة تحرير الشام”.
وعن موقفه من البيان الذي أصدرته وزارة الخارجية الأمريكية والبريطانية، حول الاغتيال، قال: “هو موقف مشرف لكن هذا لا يكفي ولا يشفي جرح السوريين المحاصرين بين فكي نظام الأسد والتنظيمات الإرهابية، ونحن بأمس الحاجة لجسم مدني يحكم الشمال المحرر”.
المزيد من التفاصيل في المرفق الصوتي الآتي: