سجّلت الأردن خلال الأسابيع الأخيرة عودة عدد كبير من اللاجئين السوريين، بأعداد غير متوقعة فقد بلغ مجموع المهجرين العائدين من الأردن إلى سوريا منذ تاريخ افتتاح معبر نصيب قبل حوالي 6 أسابيع، حوالي (2380) لاجئ سوري، كانوا قد دخلوا الأردن من المعابر الرسمية أو بطرق غير شرعية.
وأشارت دينا بطحيش مراسلة وطن إف إم في الأردن إلى إحصائية جديدة صدرت عن عدد السوريين في الأردن بعد أن كشفت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين النقاب عنها، فقد بلغ عدد السوريين في الأردن (673.538) شخص، بينهم (18%) من سكان المخيم، (29%) في العاصمة الأردنية عمّان، وفي محافظة إربد (21%) فالمفرق 12%، والباقون موزعون على مدن مختلفة.
وأكدت “بطحيش” أن “معظم اللاجئين السوريين لا يواجهون صعوبات في إجراء الأوراق الرسمية للعودة”، مشيرة إلى أنه “يوجد ضغط كبير من قبل حكومة الأسد على مراكز الهجرة والجوازات إن كانت ضمن السفارة أو القنصلية أو حتى المراكز الحدودية، لتقديم تسهيلات للاجئين العائدين من الأردن، على اعتبار أن معظمهم لا يملكون أوراق رسمية أو جوازات سفر”.
أما عن آلية العودة إلى سوريا صرّح مصدر خاص من السفارة السورية في عمان عبر مراسلة وطن إف إم أنه “تمَّ إصدار مئات (التذاكر المرورية) بالإضافة إلى وجود إقبال شديد حول تجديد جوازات السفر التي يتراوح عدها بشكل يومي ما بين (80 – 100) جواز بهدف تسهيل عملية العودة، كما أنًّ السفارة تستقبل يومياً ما بين (400-500) تذكرة مرور من السوريين الذين لا يحملون أوراق رسمية أو جوازات سفر”.
وأشار ذات المصدر لـ “بطحيش” أن السفارة تعمل على ملف تسوية وتصويب أوضاع الشباب المتخلفين عن الخدمة أو حتى العسكريين الهاربين، أو المنشقين، وقد تم تسوية وضع (300) شخص حتى يوم الأربعاء الماضي، وفقاً لعفو أصدره الأسد من حوالي شهرين”.
أما الشباب الذي لم يراجعوا السفارة لتسوية أوضاعهم يتوجهون مباشرة إلى مركز التسوية الموجود في معبر (جابر – نصيب)، التي تستغرق ساعات قليلة ويتم تحويل معظمهم إلى القطع العسكرية مباشرة.
وأكدت “بطحيش” في نهاية حديثها لبرنامج (صباحك وطن) أن “الحكومة الأردنية ما زالت ملتزمة بعدم إعادة اللاجئين السوريين قسرا إلى بلادهم”، مشددة على “العودة الطوعية وبتسهيلات من الحكومة الأردنية للراغبين بذلك، خصوصا بحسب اتفاقية الحدود التي تم توقيعها من قبل الجانبين السوري والأردني مؤخرا، وارتفاع وتيرة الزيارات الرسمية بين البلدين”.