أسفرت العمليات العسكرية المتسارعة في منطقة دير الزور عن حصار قوات سورية الديمقراطية لتنظيم داعش، فاتخذ الأخير من المدنيين دروعاً بشرية خضعت لحصار خانق.
انضم مراسل وطن إف إم في دير الزور، محمد ناصر، لفقرة خدني على بلادي، وأوضح أن “المواد الغذائية والطبية، لم تدخل إلى مناطق سيطرة داعش منذ ثلاثة شهور، إلا مرة واحدة، عندما تمكن داعش من السيطرة على بلدة البحرة، منذ أسبوع، وقام بشراء العديد من المنتجات الغذائية من المحال التجارية في المنطقة”.
وأكد ناصر، أن ” المواد المتوفرة قليلة نادرة، ومحلية الإنتاج، كالسبانخ والخباز والفجل والبصل، أما السكر والشاي والطحين، فهي مقطوعة عن المنطقة منذ حوالي عشرين يوماً”.
وعن أسباب ارتفاع الأسعار في مناطق داعش، ذكر ناصر أن “المواد غير متوفرة، وإن توفرت فهي قليلة جداً، وبطبيعة الحال يتم استغلال المدنيين ورفع الأسعار في المنطقة”، مشيراً إلى أن “بعض المدنيين يستطيعون تهريب المواد الغذائية، ولكن بنسب وكميات قليلة جداً، عن طريق مدينة البوكمال الخاضعة لسيطرة نظام الأسد، وعن طريق نهر الفرات إلى مناطق سيطرة داعش”.
وعن أسعار المواد الغذائية، أوضح ناصر أن “سعر كيلو السكر 8000 ليرة سورية، بينما سعره في مناطق قسد 300 ليرة سورية، وسعر كيلو حليب البقر 15000 ليرة في مناطق داعش، بينما يبلغ سعره في مناطق قسد 200 ليرة، أما كيس الطحين (50 كيلو) فسعره في مناطق داعش 45 ألف ليرة، وفي قسد 7500 ليرة”، مشيراً إلى أن “المواد التي أدخلتها داعش إلى مناطقها في الرابع والعشرين من شهر تشرين الثاني الفائت، بحدود 15 شاحنة، ولم تشهد مناطق سيطرتها انخفاضاً في الأسعار”.
وأضاف أن “التربة بحاجة بشكل دوري لأسمدة ومبيدات حشرية، لكن مناطق سيطرة داعش، قسم كبير منها صالح للزراعة، وهي قريبة من نهر الفرات، وبالتالي يتم استجرار المياه منه، وهم فقط بحاجة للديزل والمحروقات، ويمكن استجلابها من الآبار النفطية المتواجدة في مناطق داعش”.
لمزيد من التفاصيل على الرابط التالي: