تسببت العاصفة المطرية التي أصابت مخيمات اللاذقية، بانقطاع الطرق وانتشار المياه والحفر والطين بكثافة، مما أدى إلى توقف الحركة والعجز عن التنقل، وأعاق بدوره قدرة طلاب المدارس والمعلمين في الوصول إلى المدارس.
مراسلة وطن إف إم في اللاذقية ميس الحاج، قالت لفقرة “خدني على بلادي”، إن “العاصفة المطرية ضربت المنطقة والمخيمات والمدارس، ووصلت المياه إلى الصفوف والباحة المدرسية، مما دفع مديرية التربية الحرة في الساحل إلى تعليق الدوام الرسمي، على الرغم من أنها فترة امتحانات لأغلب المراحل الدراسية، وتم إطلاق نداء استغاثة لمساعدة الأهالي في المخيمات”.
وأضافت الحاج أن “قرار التعليق الذي أطلقته مديرية التربية الحرة في الثامن من شهر كانون الثاني الحالي، سيبقى ساري المفعول لاستجابة المنظمات الإغاثية وفرق الدفاع المدني بفتح الطرقات وعبارات البحر”.
وأشارت “الحاج” إلى أن “مديرية التربية الحرة تعمل على اتخاذ القرارات في جميع الحالات الطارئة التي تمر بها المنطقة والمخيمات بشكل خاص، من خلال إجراء بعض الصيانات، والعمل على تجفيف المدارس، والمقاعد وتنظيف القاعات للعودة مجددا إلى التعليم”.
وأكدت “الحاج” أن “أغلب الطلاب في المنطقة من الأعمار الصغيرة حيث يصعب عليهم السير في هذه الظروف بين الوحل والمياه، والبعض منهم يقطع مسافة 2 كيلومتر يوميا، فضلاً عن قلة عدد المدارس حيث يتواجد 13 مدرسة بالمقارنة مع عدد المخيمات الذي وصل إلى 80 مخيم في المنطقة”.