مع بداية شهر رمضان المبارك بدأت المؤسسات والمجموعات السورية العاملة في الأردن، بتنظيم حملات ومبادرات تطوعية لتقديم مساعدات للاجئين السوريين، ومن هذه المؤسسات مؤسسة “سيريان جاسمين” حيث استضافت فقرة “رمضان حول العالم” مديرة المؤسسة لارا شاهين.
بدأت المؤسسة عملها رسميًا في عام 2014 داخل العاصمة الأردنية عمان، مع 5 نساء سوريات لتصل اليوم لتشغيل أكثر من 50 سيدة سورية، وتحمل شعار “نحن مُعيل ولسنا عالة” وحالياً أصبح لها شعار جديد وهو “نحن منتجون ولسنا لاجئون”.
وتهدف المؤسسة كما أكدت “شاهين” إلى مدّ يد العون للاجئات السوريات من خلال تدريبهنّ على حرفة لبيع منتجاتهنّ في الأسواق، عوضًا عن تقديم المساعدات المالية، التي تعتبر غالباً غير كافية ولا تسد الرمق.
أما في شهر رمضان فقد بادرت “جاسمين” بتقديم مجموعة من المساعدات لتأمين ألبسة جاهزة لفتيات المخيمات، بالإضافة للعمل خلال الشهر على تجهيز ملابس العيد لأطفال المخيمات، جميع الملابس التي يتم توزيعها للسوريين يعمل على تصنيعها نساء سوريات داخل مؤسسة جاسمين، من تصميم وتفصيل وحياكة وخياطة.
ولم يقتصر الأمر على ذلك فحسب بل أضافت “شاهين” أن المؤسسة تساهم بتأمين وجبات رمضانية عن طريق نساء سوريات يعملن بمهنة الطبخ داخل منازلهن، وتقوم المؤسسة لاحقًا بتنظيم إفطارات رمضانية مجانية للأطفال داخل المخيمات أو مراكز الأيتام، ليتم توزيع الوجبات على المستفيدين.
بالإضافة إلى ما ذكر، بدأت المؤسسة بالتجهيز لإطلاق دورات تأهيل معنيّة بالفتيات السوريات ممن انتهوا من المرحلة الدراسية، وأشارت “شاهين” أن هذه الدورات سيتم إطلاقها خلال العطلة الصيفية، للمساهمة بتأمين مصدر دخل للفتيات، إمّا داخل منازلهن أو للعمل في المؤسسة، بهدف تأمين مصاريف الدراسة الجامعية وإعالة عائلاتهن خلال الفترة الدراسية.
وأشار “شاهين” إلى أن هذه الكوادر التي يتم تأهيلها لتصبح كوادر جاهزة في حال العودة إلى سوريا عند إعادة الإعمار بكفاءات ومهارات عالية المستوى، وأن المؤسسة منذ عام 2018 بدأت باستقبال وتدريب عدداً من الشباب السوريين من ذوي الإصابة أو الإعاقات الجسدية.
للاستماع لكامل الفقرة يمكن الضغط على الرابط الآتي
