وجّه نظام الأسد خطاباً حاد اللهجة ضد قوات سوريا الديمقراطية، محاولاً الاستفادة من المظاهرات التي خرجت ضدها في ريف دير الزور مؤخراً.
ودعت وزارة الخارجية في حكومة الأسد مجلسَ الأمن أمس الاثنين إلى تحمل مسؤولياته في وقف ما وصفتها “اعتداءات وخيانة” قسد، مشيرة إلى أن ما سمتها “المذابح الأخيرة التي تقوم بها قسد تأتي بدعم وتواطؤ من التحالف الدولي”.
وأضافت الخارجية: “وقد ردت عصابات قسد الميليشياوية على مطالب المواطنين السوريين بتحسين وضع القطاع التعليمي وتوفير الماء والغذاء لهذه المنطقة الفقيرة، بالبطش بسكانها قتلاً وتدميراً لبناها التحتية، كدليل واضح على الدور الدموي الذي تقوم به هذه الميليشيات تنفيذاً لسياسات أسيادها في التحالف الدولي الأمريكي”.
جدير بالذكر أن من بين مطالب المتظاهرين الذين خرجوا ضد قسد في ريف دير الزور وقف تزويد نظام الأسد بالنفط، كما رفع المتظاهرون شعارات ضد نظام الأسد في العديد من القرى والبلدات، مشيرين إلى أن مظاهراتهم خرجت ضد الأسد وقسد.
خطاب نظام الأسد التصعيدي ضد “قسد” ليس الأول من نوعه، إذ عادة ما يلجأ إليه بين الفينة والأخرى بعد تعثر كل جولة من المحادثات بينه وبين مجلس سوريا الديمقراطي الذراع السياسي لقسد، حيث يحاول نظام الأسد الانتشار في مناطق الشمال الشرقي التي توجد فيها قوات التحالف الدولي، وهذا ما يواجه بخط أحمر من الولايات المتحدة.
وكان اجتماع العشائر الذي جرى أمس الاثنين في مدينة الشحيل رداً على مجزرة قسد الأخيرة والتي راح ضحيتها 7 شهداء طالَبَ التحالف الدولي بتسليم المناطق العربية شرق الفرات لإدارة مدنية من أبنائها، كما طالب بالدعم العسكري لطرد مليشيات روسيا وإيران من غرب الفرات، وكان قد أكد البيان كذلك دعمه للثورة السورية وانتقد وقوف “PYD” ضدها.
ويحاول نظام الأسد دائماً استغلال المجريات الميدانية في مناطق شمال شرق سوريا، على الرغم من رفض الحاضنة الشعبية له ولنظامه وانتفاضها ضده في السنوات الأولى للثورة السورية، وينشر نظام الأسد خلايا تابعة له توزع منشورات تدعو لدخوله الرقة ودير الزور والحسكة، وهذا ما يرفضه الأهالي الذين تظاهروا ضده في الاحتجاجات الأخيرة.