عام ثامن يحمل في طياته غصة عيد أضحى جديد للسوريين المبعدين خارج بلادهم، ومنهم اللاجئين السوريين بالأردن، والحجيج الذين توجهوا للأراضي المقدسة لأداء فريضة الحج.
للحديث عن ذلك أكثر قالت مراسلة وطن إف إم في الأردن دينا بطحيش بعد سؤالها عن الأجواء التي يعيشها السوريون بعيد الأضحى أن السوريون يحاولون دائمًا وأينما كانوا خلق أجواء شبيهة بعض الشيء على ما اعتادوا عليه في بلدهم، بالتشارك مع الجيران من أبناء البلد المستضيف، وتشهد محلات الحلويات السورية والدمشقية خصوصًا إقبالاً كبيرًا على طلب أنواع الحلو بمختلف أصنافه، حتى العديد من الأردنيين باتت محلات الحلويات السورية بالنسبة لهم هي الوجهة الرئيسية.
لم تعد أجواء الأعياد كما كانت عليه في السابق، كالسنوات الأولى من اللجوء، على اعتبار أنَّ معظم العوائل والأقرباء خرجوا بشكل جماعي وتجمعوا في مناطق وأحياء محددة، وبعد موجة الهجرة إلى أوروبا وعودة البعض إلى سوريا تفرّقت العائلات وبقي البعض منها، لذلك دائما ما تكون هناك غصّة بسبب بعد العائلة والبعد عن الوطن، ويحاول السوريين التعويض عن ذلك بالتجمّع مع بعضهم في المساجد لأداء صلاة العيد وممارسة الشعائر الدينية.
وأضافت بطحيش في جوابها عن عدد الحجاج السوريين الذين خرجوا من الأردن أنهم وبحسب احصائية لجنة الحج العليا التابعة للائتلاف الوطني، والتي أصدرتها قبل 5 أيام، فإنّ عدد الحجاج السوريين الواصلين إلى الأراضي المقدسة في المملكة العربية السعودية، بلغ 22500. منهم 2200 حاج جاؤوا من الأردن عن طريق مطار الملكة علياء.
وقد سجّلت لجنة الحج لهذا العام زيادة ثلاثة آلاف و500 تأشيرة عن العام السابق، وهي الجهة الوحيدة المعتمدة للحجاج السوريين في جميع البلدان.
وختاما أشارت مراسلتنا إلى أن طقس الأضاحي كان قليل هذه السنة نظرا لارتفاع أسعار الأضاحي والتي يتراوح سعر الأضحية ما بين 180 إلى 230 دينار أردني للخاروف البلدي، بينما يتراوح سعر الخاروف الروماني المستورد بين 130 إلى 170 دينار أردني. حسب الوزن.
وحتى ثاني أيام عيد الأضحى، لا يزال الطلب على شراء الأضاحي بالأسواق المحلية محدودًا، رغم توفرها بكميات تزيد عن حاجة السوق بعدد 400 ألف ضحية بين مستوردة و بلدية، وتعود الأسباب الرئيسية نظرًا للأوضاع المعيشية التي يعاني منها الأردنيين والسوريين، وضعف القدرة الشرائية لديهم.