صباحك وطن

شنتة سفر – زيارات السوريين لبلدهم تفقدهم حق اللجوء أو الحماية في ألمانيا

أصعب جملة في الوقت الحالي تقع على مسامع السوريين في أوروبا هي قرار سحب الإقامة والسبب زيارة البلد الأم، في الوقت الذي سلّم نظام الأسد قوائم بأسماء اللاجئين السوريين المقيمين في أوروبا الذين زاروا سوريا، فقد قضى عدد لا بأس به من السوريين عطلتهم الصيفية أو عطلة العيد في سوريا.

حيث أكدت سمية طه مراسلة وطن اف ام في ألمانيا، أن اللاجئين الحاصلين على حق اللجوء الإنساني أو السياسي ممنوعين من دخول سوريا أو حتى سفارات وقنصليات سوريا ويحملون جوازات سفر خاصة باللاجئين، كما أن هذا التصرف يعرضهم لخطر سحب الإقامة بعد زيارتهم للبلد وعودتهم إلى ألمانيا سالمين، بهذا يثبتون أنهم غير معرضين للخطر ببلدهم الأم والخطر على حياتهم في بلدهم، هو المسبب لحصولهم على حق اللجوء وفي حال ذهب السبب بَطُل اللجوء وهذا ما حصل مع الشاب داوود نبيل الذي غرد على تويتر بأنه عاد تواً من عطلة قضاها في سوريا وعاد مجدداً إلى برلين. 

وأضافت طه أن التغريدة انتشرت بشكل كبير ليرد عليه “البامف” المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين ببيان مطول قال فيه : “السفر إلى البلد الأصلي يمكن أن يمثل سبباً قوياً لإلغاء حق اللجوء. وهنا يتم أخذ وضع اللجوء أو الحماية بعين الاعتبار، يمكن سحب الاعتراف بالشخص كلاجئ عندما لا تعود أسباب منح حق اللجوء متوفرة”.

وأشارت طه إلى أنها ليست المرة الأولى التي يعلن فيها لاجئ في ألمانيا أنه كان في بلده الأصلي أو عن نيته بزيارة بلده، فقبل تغريدة اللاجئ داود نبيل بعشرة أيام، كتب لاجئ آخر عن نيته زيارة بلده ونشر اللاجئ السوري آراس باجو المقيم في مدينة كولونيا تغريدة على تويتر قال فيها: “سآخذ إجازة من يوم إلى خمسة أيام، قد أسافر خلالها إلى سوريا لكي أريح رأسي”، ليجيب عليه المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين بنفس الجواب السابق

وأضاف المكتب: “لكن هناك أسباب تجعل السفر لمدة قصيرة إلى البلد الأصلي ممكناً”

ويرى المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين بشكل أساسي و الانسجام مع القوانين أن رحلة سفر قصيرة (إلى البلد الأصلي) من أجل الإيفاء بالتزامات أخلاقية مثل المشاركة في جنازة أو زيارة فرد من العائلة يعاني من مرض خطير ليس سبباً من أجل إلغاء حق اللجوء” وتابع المكتب في بيانه “ومع ذلك ليس من الممكن إعطاء تصريح عام لأنه يجب التحقق من أوضاع كل حالة على حده”.

وختاماً قالت طه أنه هذه المنشورات تتكرر بشكل رهيب عند اقتراب مواعيد العطل الرسمية في ألمانيا، وصفحات السوريين اليوم أصبحت مليئة بالألمان المعارضين لتواجد اللاجئين وبعد ترجمة المنشورات تؤخذ صورة عنه وينشر البوست بالعربية مع ترجمته وتبدأ حملة جديدة ضد اللاجئين السوريين في ألمانيا.

لمزيد من التفاصيل يمكن الاستماع إلى الرابط الآتي:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى