صباحك وطن

“أصعب من الموت”.. شهادات حية عن الاختفاء القسري في سوريا

بدأت الفقرة بتعريف الاختفاء القسري من خلال تقرير لمراسلة وطن إف إم منى بكور، تلاه تقرير مسجل عملت على تنفيذه مراسلة وطن إف إم حنين السيد مع معتقل قسري وهو إبراهيم اليسوف الذي نال حريته بعد ثلاث سنوات من الاعتقال والإخفاء القسري من قبل نظام 

ثم استضاف البرنامج إبراهيم باتصال هاتفي مباشر، تحدث لنا عن اللحظات الأولى للقائه بعائلته بعد أن اعتقد باستحالة هذا اللقاء، خاصة بعد أن طالت فترة الاختفاء القسري والتي قاربت الثلاث سنوات ولفت المعتقل المحرر إلى أن والدته لم تتعرف عليه عند رؤيته، كما أنه كاد أن يخسر خطيبته التي طال غيابه عنها وكان أهلها على وشك تزويجها بشخص آخر.

“يسوف” لم ينسَ حدَّ الألم الذي كان يصل له والرعب الذي عاشه في المعتقل، إذ لا يزال يعاني من آثار جسدية وأمراض مثل التهاب الغدد اللمفاوية المزمن  والسلس البولي، وآثار نفسية بحيث انه يخاف من الأماكن المغلقة.

كانت لنا وقفة أيضا مع حالة أخرى تحدثت فيها يمامة جميان عن اختفاء شقيقها “كاسر” منذ عام 2014، والذي كان أحد قادة الجيش الحر في دير الزور وتعرض للاختفاء القسري على يد أحد الحواجز المنتشرة بالريف الغربي لديرالزور ليتبين فيما بعد أن شقيقها تم اختطافه من قبل “جبهة النصرة” التي كانت مسيطرة على أجزاء واسعة من المنطقة آنذاك. 

تقول “جميان” إن خبر اعتقاله واختفائه نزل كالصاعقة على العائلة، وإن والدتها مازالت تعاني من المرض منذ لحظة سماعها بخبر اختفاء ولدها، وأجرت العديد من العمليات الجراحية ولم تُشفَ نتيجة حالتها النفسية السيئة.

وأضافت جميان في ختام الفقرة: “أملنا الآن محصور بأن يكون شقيقنا على قيد الحياة في إحدى السجون التي تسلمتها قسد بعد طرد تنظيم داعش من المنطقة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى