من أكثر الأمور التي تزيد الحياة صعوبة هي نقص المياه أو انقطاعها لفترات طويلة كما يحدث حالياً في مدينة القامشلي. لفقرة (شو في بالبلد) تحدث مراسل وطن اف ام عبدالملك العلي عن أزمة المياه في القامشلي، وقال إن هناك عدة أحياء تعاني من انقطاع الماء نتيجة عدة أسباب.
وشرح مراسلنا أسباب أزمة المياه التي بدأت مع موسم الصيف الحالي، أولا بانقطاع الكهرباء عن المولدات التي تضخ الماء وثانياً الأعطال الكثيرة التي تحصل بالمولدات الكهربائية وفي مضخات آبار الماء إضافة لتسرب الماء في بعض المناطق من المواسير الرئيسية حسب موظفي الادارة الذاتية وأخيرا الاستخدام العشوائي من الاهالي للمياه.
وأشار العلي إلى أن الانقطاع يشمل عدة أحياء مثل السياحي والكورنيش وحلكو وفي الجهة الغربية لمدينة القامشلي حيث كانت تأتي الماء مرة واحدة في اليوم أما الآن فهي تأتي لمرة واحدة كل ثلاث أيام .
وأوضح العلي أن القامشلي تعتمد على آبار بحرية تنتشر في المدينة وبعض مضخات المياه مثل مضخة سفّان التي تضخ من 600_700 متر مكعب بالساعة و مضختي الهلالية والعويجة والتي نسبة ضخهما في المدينة تصل لقرابة 75% وكذلك مضخة جغجغ أما بالنسبة لمناطق توزعها فتقع سفان و الهلالية والعوجة تحت سيطرة الإدارة الذاتية أما جغجغ في منطقة المربع الأمني التي يسيطر عليها النظام.
ويشرف موظفو الإدارة الذاتية على تنقية مياه الشرب وإضافة الكلور وبقية مواد التصفية، وحاولت الإدارة الذاتية تلافي مسألة قطع المياه بتوزيع صهاريج مياه مجانية ولكن لمرة واحدة فقط منذ بدء الأزمة وفق ما يقول أهالي المنطقة، الذين يضطرون لدفع مبلغ يصل إلى ألفي ليرة سورية لشراء المياه.
وبحسب المراسل، يتهم الأهالي الإدارة الذاتية وقوات النظام بمسألة قطع المياه وإغلاق الصمامات الرئيسية لمضخة جغجغ الموجودة تحت سيطرة قوات النظام.
وختاما قال العلي إن 12 بلدة في ريف القامشلي تابعة لتل حميس تعاني أيضا من خلط المياه المالحة السطحية مع مياه الآبار البحرية ما ادى للإضرار بمياه الشرب، ولحل ذلك يجب عزل الآبار السطحية عن البحرية وهذا يتطلب تكلفة مالية عالية ولم تعمل الإدارة الذاتية على حلها للآن لكن هناك وعوداً بالتحرك قريبا لعزل المياه.