بدأت الأردن بفرض رسوم على الشاحنات السورية الداخلة إلى الأردن نتيجة عدم التزام نظام الأسد بمذكرة التفاهم الموقعة بين البلدين في العام 2009، حيث أعلنت دائرة الجمارك الأردنية يوم الأربعاء الفائت، أنَّها فرضت على الشاحنات والبرادات السورية الداخلة إلى الأردن رسومًا جمركية، بعد أن قامت حكومة الأسد بفرض رسوم ممائلة على الشاحنات الأردنية.
لفقرة (صلة وصل) في برنامج (صباحك وطن) أكد يزن توركو مراسل وطن اف ام في الأردن، أن الوكالات الأردنية نقلت عن جهاز الجمارك، أن الرسوم بلغت 80 دينار أردني “قرابة 115 دولار أمريكي” يتم تحصيلها من كل شاحنة أو براد سوري عند كل عملية دخول إلى الأراضي الأردنية، ويتم تحصيل هذا المبلغ تحت بند بدل دعم محروقات “ديزل”.
وأضاف توركو أن نظام الأسد كان عبر وزاراته وأجهزته المعنية، قد فرض رسومًا على الشاحنات الأردنية يتم تحصيلها عند كل عملية مرور من الأراضي السورية، وتقدر بـ80 دولارًا أمريكيًا، إلى جانب فرض غرامة 30 دولارًا على كل طن حمولة زائدة، و 300 دولارًا عند بروز الحمولة عن أبعاد السيارة الأساسية، وهو ما لم تأتي على ذكره قرارات الجمارك الأردنية.
وأشار توركو إلى أنه في الوقت الذي كان من المتوقع عودة الحركة التجارية بين الطرفين لما كانت عليه في العام 2010، مع زيادة الإقبال على البضائع السورية من قبل التجار و”البحارة” الأردنيين، الأمر الذي قابله فرض قيود على دخول البضائع الأردنية إلى سوريا من قبل نظام الأسد، وهو ما دفع بالحكومة الأردنية مطلع شهر أيار الماضي حظر استيراد 194 سلعة صناعية وتجارية من سوريا، خاصة مع بدء نظام الأسد العبث بالاتفاق المبرم بين البلدين ورفع الرسوم والضرائب على التجار الأردنيين.
وذكر توركو بعض من هذه البضائع المحظور استيرادها منها: البن والشاي والزيوت النباتية والحيوانية والخيار والبندورة وعصير الطماطم والمياه المعدنية والغازية، وغيرها من البضائع التي لفتت انتباه التجار الأردنيين لفرق سعر المبيع الكبير نوعًا ما بين الأسواق السورية والأردنية، والذي سببه ارتفاع سعر صرف الدينار الأردني مقابل الليرة السورية “الدينار يعادل حالياً 725.67 ليرة سورية”.
وختاماً أكد توركو أن نظام الأسد غير مكترث بالتبادل التجاري مع دول الجوار بقدر اهتمامه بتوقيع الاتفاقيات التجارية مع الدول الحليفة له، أو المقربة من الحلفاء، حيث يوقع بشكل مستمر اتفاقيات تعاون وتبادل تجاري مشترك مع إيران وروسيا، والدول التابعة والقريبة من روسيا كأوسيتيا الجنوبية والقرم.