بزيارة صغيرة لأحد مخيمات مدينة عفرين في ناحية “راجو” ستجد تجمعا تعليميا صغيراً أُطلق عليه اسم ” خيمة العلم الصغيرة”.
لفقرة (شو في بالبلد) تحدث الأستاذ أبو حمزة وهو أحد المدرسين المتطوعين في المخيم عن هذه الفكرة، وقال إنها جاءت من الأهالي الذين أدركوا حجم المعاناة بقلة تعليم أطفالهم فهناك نحو 70 طفل وطفلة بحاجة للتعليم وهم أُميون لا يجيدون القراءة أو الكتابة، وتتراوح أعمارهم بين سن 6 سنوات إلى 16 سنة وجميعهم مهجرون من ريف حماه.
وأضاف “أبو حمزة” واصفاً شكلَ الخيمة بأنها عبارة عن بعض أعمدة الحديد المغطاة بشادر قماشي، ومساحتها 6 أمتار طول و5 أمتار عرض، مقسومة لشعبتين الأولى للأطفال من سن 9 – 14 وشعبة مختلطة للذكور والإناث من سن 6 – 8 سنوات، تفتقر لكل مقومات التعليم، وما هو موجود شيء بسيط من فاعلي الخير والطلاب يجلسون على الأرض.
وأكد المدرس الميداني أنهم لا يلتزمون في منهاج تعليمي محدد لكون الطلاب كلهم أميون لذلك يقتصر التدريس فقط على محو الأمية وتعليم الأحرف وبعض العمليات الحسابية البسيطة، لكن هناك صعوبات يمرون بها مع الطلاب منها الفوضى والضجيج نتيجة تكدس الطلاب بمكان ضيق إضافة لعدم توفر قرطاسية لكافة الطلاب.
وأشار أبو حمزة إلى أن المخيم من الأساس لا إدارة له رغم تقديم العديد من الطلبات للمنظمات والجمعيات حتى تكفله ولا استجابة للأمر، أما عن عدد المعلمين في المخيم فقال أنه وزوجته يعملان على تدريس الأطفال طوعا و يأتيان من مخيم آخر إضافة لمعلمة ثالثة فتحت خيمتها لتعليم الفتيات بسن ال16 عاما.
وختاما قال أبو حمزة إن المخيم بحاجة ماسة للتعليم والأطفال هناك أذكياء ويسعون للعلم، وكل ماهو مطلوب من الجهات المعنية، مقومات بسيطة للتعليم حتى لا يُحرَموا من حق التعليم منها صف ملائم له حائط وسقف وليس خيمة خصوصا مع اقتراب فصل الشتاء، وبعض المقاعد وسبورة و أقلام.