عامان على طرد تنظيم داعش من محافظة الرقة، لا بنى تحتية ولا خدمات ولا عمل والأهم أن العام الدراسي الثاني بدأ بمقومات فقيرة نظراً لحجم دمار المدينة.
لفقرة (شو في بالبلد) تحدث مراسل وطن اف ام محمد الحسون عن بدء العام الدراسي في الرقة وقال إن من المقرر أن يبدأ في 15 من شهر أيلول الجاري، وذلك بعد ترميم أكثر من 40 مدرسة على مستوى المحافظة من أصل 340 مدرسة، تتوزع على الرقة والطبقة، موضحا أن البنية التحتية للمدارس مدمرة بشكل جزئي أو كامل.
أما المناهج التي من المنتظر أن يتلقاها الطلاب فهي التعليم الذاتي التي وضعته منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) ووزعت منها السنة الماضية قرابة 120 ألف نسخة وهي تعتمد على مبدأ التحصيل الذاتي للعلم وتوضع في أوقات الحروب والكوارث ومحددة بعدة مواد هي العلوم والرياضيات واللغة العربية.
وأشار الحسون إلى أن المعلمين حصلوا على دورة تأهيلية في الحسكة العام الماضي بسبب تدنّي تحصيلهم العلمي (شهادة تعليم أساسي أو ثانوي)، وهذا العام الأمر مختلف حيث كان هنالك قرابة 4 آلاف معلم بشهادة جامعية و خضعوا لدورة مدة شهرين فقط لتدريبهم على المناهج الجديدة، وبلغ عدد المدرسين 5500 في الرقة و2500 في الطبقة التي تخضع كل منهما لإدارة مدنية منفصلة عن الأخرى، وتراوحت رواتب المعلمين بين 60 إلى 65 ألف ليرة سورية (نحو 100 دولار) وهو ما يطالب الأساتذة بزيادته.
وأكد الحسون أن لجنة التربية في الرقة تتوقع التحاق 150 ألف طالب بالمدراس التي يبلغ تعدادها قرابة 340 مدرسة في الرقة بالكامل وقرابة الـ 200 مدرسة في مدينة الطبقة، وتعمل لجنة التربية التابعة للمجالس المدنية في المدن ولها مكاتب متشعبة عنها مثل( مكتب المدينة،الكسرات، القحطانية، القالطة،الحزينة والكرامة) على تسيير أمور المدارس وما يخصها من تمويل.
وختاما قال الحسون إن من النادر وجود مدارس خاصة في الرقة نظرا لعدم توفر القدرة المادية إضافة لوجود مدارس عامة سواء التابعة لقسد أو حتى لنظام الأسد، كما لا يوجد إلزام بلباس مدرسي موحد وشراء القرطاسية يقتصر على بعض المواد الأساسية مثل الدفاتر، والأقلام والحقائب المدرسية.